وقال عثمان الدارمي: سألت ابن معين عنه فقال: ليس به بأس، كأنه لم يطره. قلت: هو أحب اليك أو المبارك؟ قال: ما أقربهما.
قال عثمان: المبارك عندي فوقه فيما سمع من الحسن إلا أنه ربما دلس.
وقال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: ضعيف الحديث.
وقال ابن سعد والنسائي: ضعيف.
وقال أبو زرعة: شيخ صالح صدوق.
وقال أبو حاتم: رجل صالح، والمبارك أحب إلي منه.
وقال مسلم بن إبراهيم، عن شعبة: الربيع من سادات المسلمين.
وقال يعقوب بن شيبة: رجل صالح صدوق ثقة ضعيف جدا.
وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة مستقيمة، ولم أر له حديثا منكرا جدا، وأرجو أنه لا بأس به ولا برواياته.
قال محمد بن المثنى وغيره: مات سنة (١٦٠) بأرض السند.
قلت: وقال ابن سعد: خرج غازيا إلى السند، فمات في البحر، فدفن في جزيرة.
وقال ابن أبي شيبة، عن ابن المديني: هو عندنا صالح، وليس بالقوي.
وقال الميموني، عن خالد بن خداش: هو في هديه رجل صالح، وليس عنده حديث يحتاج إليه، كأن خالدا ضعف أمره.
وقال الساجي: ضعيف الحديث، أحسبه كان يهم، وكان عبدا صالحا.
وقال العقيلي في الضعفاء: بصري سيد من سادات المسلمين.
وقال العجلي: لا بأس به.
وقال الفلاس: ليس بالقوي.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم.
وحكى بشر بن عمر عن شعبة: أنه عظم الربيع بن صبيح.
وقال ابن حبان: كان من عباد أهل البصرة وزهادهم، وكان يشبه بيته بالليل ببيت النحل من كثرة التهجد، إلا أن الحديث لم يكن من صناعته، فكان يهم فيما يروي كثيرا، حتى وقع في حديثه المناكير من حيث لا يشعر، لا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد.
وذكر الرامهرمزي في الفاصل: أنه أول من صنف بالبصرة.
• بخ - الربيع بن عبد الله بن خطاف الأحدب، أبو محمد البصري.
روى عن: الحسن، وابن سيرين، وحفص بن سليمان المنقري، وقتادة.
وعنه: أبو داود الطيالسي، وعبد الصمد بن عبد الوارث، ومسلم بن إبراهيم، وموسى بن إسماعيل.
قال ابن المديني عن ابن مهدي: كان عندي ثقة. قلت: كان يرى القدر؟ قال: كان يجالس عمرو بن فائد يوم الجمعة.
قال علي: وسألت يحيى بن سعيد عنه فجعل يضرب فخذه تعجبا من عبد الرحمن، فقلت ليحيى: لا أروي عنه شيئا أبدا؟ قال: أجل، فلا تروِ عنه شيئا أنا أعلم به.
وقال: عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن عدي: لم أر له حديثا يتهيأ لي أن أقول من أي جهة أنه ضعيف.
قلت: ووقع في الضعفاء لابن الجوزي فيه وهم فاحش، فقال: كان يحيى بن سعيد يثني عليه، وقال ابن مهدي: لا ترو عنه شيئا.
وهذا مقلوب، فقد ذكره ابن عدي من طرق على الصواب.
وعلق البخاري أثرا عن الحسن جاء موصولا من طريق الربيع هذا، عن الحسن كما بينته في تغليق التعليق، وهو من تفسير سورة الفجر، وصله ابن أبي حاتم.
وقال البخاري: سمع منه موسى مراسيل.