لكن ذكر أبو الفرج الأصبهاني أنه إنما صار قعديا لما عجز عن الحرب. والله أعلم.
قلت: وكان من المعروفين في مذهب الخوارج، وكان قبل ذلك مشهورا بطلب العلم والحديث ثم ابتلي، وساق بسند صحيح عن ابن سيرين قال: تزوج عمران امرأة من الخوارج ليردها عن مذهبها، فذهبت به، وسماها في رواية أخرى حمنة. وأنشد له من شعره:
لا يعجز الموت شيء دون خالقه والموت يفني إذا ما ناله الأجل وكل كرب أمام الموت منقشع والكرب والموت مما بعده جلل
• س - عمران بن خالد بن يزيد بن مسلم بن أبي جميل القرشي، ويقال: الطائي مولاهم، أبو عمر، ويقال: أبو عمرو، الدمشقي، وقد ينسب إلى جده، ويقال: عمران بن يزيد بن خالد.
روى عن: معروف الخياط، وعيسى بن يونس، وعبد الرحمن بن أبي الرجال، وشعيب بن إسحاق، ومخلد بن حسين، والدراوردي، ومروان بن معاوية الفزاري، ومحمد بن شعيب بن شابور، وابن عيينة، وإسماعيل بن عبد الله بن سماعة بن إسماعيل، وهقل بن زياد، وغيرهم.
روى عنه: النسائي، والعمري، وابن قتيبة، وحرب الكرماني، والحسن بن سفيان، والباغندي، وغيرهم.
قال أبو زرعة: كتبت عنه حديثا واحدا عن رديح بن عطية.
وقال أبو حاتم: كتبت عنه في الرحلة الثانية.
وقال النسائي: لا بأس به.
ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة أربع وأربعين ومائتين.
وقال النسائي في موضع آخر: ثقة.
• د ت - عمران بن خالد، أبو خالد.
عن: ابن عباس.
وعنه: إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان.
ذكره ابن عدي في ترجمة إسماعيل، وقال: إنه مجهول.
وقال العقيلي: حديث إسماعيل بن حماد غير محفوظ، ويرويه عن مجهول. وظهر لي أنه غير أبي خالد الوالبي الآتي ذكره، وإن كان صنيع المزي يقتضي أنهما واحد، وقد أوضحت ذلك في ترجمة أبي خالد الوالبي في الكنى وقد فرق الحاكم أبو أحمد بين الوالبي وبين الراوي عن ابن عباس؛ فسمى الوالبي هرما ولم يذكر له رواية عن ابن عباس، وذكر الراوي عن ابن عباس فيما لا يعرف اسمه، لكن لم يقل: إن إسماعيل بن حماد يروي عنه.
• خت ٤ - عمران بن داور العمي، أبو العوام القطان البصري.
روى عن: قتادة، ومحمد بن سيرين، وأبي جمرة الضبعي، وأبي إسحاق الشيباني، وأبان بن أبي عياش، وحميد الطويل، وسليمان التيمي، ويحيى بن أبي كثير، ومعمر بن راشد، ومحمد بن جحادة، وغيرهم.
وعنه: ابن مهدي، وأبو داود الطيالسي وسلم بن قتيبة، وسهل بن تمام، وشعيب بن بيان، ومحمد بن بلال، وعبد الله بن رجاء الغداني، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد، وأبو علي الحنفي، وعمرو بن عاصم، وعمرو بن مرزوق، وآخرون.
قال عمرو بن علي: كان ابن مهدي يحدث عنه، وكان يحيى لا يحدث عنه. وقد ذكره يحيى يوما فأحسن الثناء عليه.
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: أرجو أن يكون صالح الحديث.
وقال الدوري، عن ابن معين: ليس بالقوي.
وقال مرة: ليس بشيء لم يرو عنه يحيى بن سعيد.
وقال الآجري، عن أبي داود: هو من أصحاب الحسن، وما سمعت إلا خيرا.
وقال مرة: ضعيف أفتى في أيام إبراهيم بن عبد الله بن حسن بفتوى شديدة فيها سفك الدماء. قال: وقدم أبو داود أبا هلال الراسبي عليه تقديما شديدا.