وأنا أشتهي أن أمرض، قال: كل سمكا مالحا، واشرب نبيذا مريسا، واقعد في الشمس واستمرض الله. قال: فجعل الأعمش يضحك ويقول: كأنما قال: له استشف الله.
قلت: قال العجلي: كان ثقة ثبتا في الحديث، صاحب سنة، وكان من أطب الناس، فكان لا يأخذ عليه أجرا،
ولما حضرت الثوري الوفاة أوصى أن يصلي عليه ابن أبجر، وكان الثوري يقول: بالكوفة خمسة يزدادون كل يوم خيرا، فعده فيهم.
قال: وكانت به قرحة لو كانت بالبعير لما أطاقها، فكانوا إذا سألوه عنها قال: ما أرضاني عن الله ﷿!
وقال يعقوب بن سفيان: كان من خيار الكوفيين وثقاتهم.
• م د س ق - عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري، المدني.
روى عن: أبي أسيد أو أبي حميد، وقيل: عن أبي أسيد وأبي حميد، وجابر بن عبد الله، وأبي سعيد.
وعنه: ربيعة بن أبي عبد الرحمن، وبكير بن عبد الله بن الأشج.
قال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في «الثقات».
له في الكتب حديثان: أحدهما: في القول عند دخول المسجد، والآخر: في قبلة الصائم.
قلت: وله رواية عن أبيه مذكورة في الطبراني وغيره. واستشهد أبوه بأحد، فكأن روايته عنه مرسلة، ولا يبعد أن يكون لعبد الملك رؤية.
وقال العجلي: مدنى تابعي ثقة.
• عس س - عبد الملك بن سلع الهمداني الكوفي.
روى عن: عبد خير الهمداني.
وعنه: ابناه: مسهر وعمرو، ومروان بن معاوية، وأبو خالد الأحمر، وعبد الله بن نمير، وغيرهم.
ذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال: كان يخطئ.
قلت: اقتصر المؤلف على رقم «مسند علي» للنسائي. وقد روى له النسائي في كتاب الطهارة من كتاب «السنن» حديثا في صفة الوضوء، ولكنه في رواية ابن الأحمر عن النسائي، ولم يستوف المؤلف ما فيها.
• خت م ٤ - عبد الملك بن أبي سليمان، واسمه ميسرة، أبو محمد، ويقال: أبو سليمان، وقيل: أبو عبد الله، العرزمي. أحد الأئمة.
روى عن: أنس بن مالك، وعطاء بن أبي رباح، وسعيد بن جبير، وسلمة بن كهيل، وأنس بن سيرين، ومسلم بن يناق، وابن الزبير، وعبد الله بن عطاء المكي، وأبي حمزة الثمالي، وزبيد اليامي، وعبد الله بن كيسان مولى أسماء، وعبد الملك بن أعين، وغيرهم.
وعنه: شعبة، والثوري، وابن المبارك، والقطان، وعبد الله بن إدريس، وزهير بن معاوية، وزائدة، وحفص بن غياث، وإسحاق الأزرق، وخالد بن عبد الله، وابن نمير، وعلي بن مسهر، وعيسى بن يونس، وأبو عوانة، وهشيم، ويحيى بن أبي زائدة، ويزيد بن هارون، وعبد الرزاق، وآخرون.
قال ابن مهدي: كان شعبة يعجب من حفظه.
وقال ابن المبارك، عن سفيان: حفاظ الناس: إسماعيل بن أبي خالد، وعبد الملك بن أبي سليمان، وذكر جماعة.
وقال ابن أبي غنية، عن الثوري: حدثني الميزان: عبد الملك بن أبي سليمان.
وقال ابن المبارك: عبد الملك ميزان.
وقال أبو داود: قلت لأحمد: عبد الملك بن أبي سليمان؟ قال: ثقة. قلت: يخطئ؟ قال: نعم، وكان من أحفظ أهل الكوفة إلا أنه رفع أحاديث عن عطاء.
وقال الحسين بن حبان: سئل يحيى بن معين عن حديث عطاء عن جابر في الشفعة، فقال: هو حديث لم يحدث به أحد إلا عبد الملك، وقد أنكره الناس عليه، ولكن عبد الملك ثقة صدوق لا يرد على مثله. قلت: تكلم فيه شعبة؟ قال: نعم. قال شعبة: لو جاء عبد الملك بآخر مثله لرميت بحديثه. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: هذا حديث منكر، وعبد الملك ثقة.
وقال صالح بن أحمد، عن أبيه: عبد الملك من الحفاظ، إلا أنه كان يخالف ابن جريج، وابن جريج أثبت منه عندنا.
وقال الميموني، عن أحمد: عبد الملك من أعيان