وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: لا يسأل عن مثله.
وقال ابن معين والعجلي وأبو حاتم: ثقة.
وعن مسلمة بن عبد الملك قال: إن في كندة لثلاثة إن الله لينزل بهم الغيث، وينصر بهم على الأعداء: رجاء بن حيوة، وعبادة بن نسي، وعدي بن عدي.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: روى عن أبيه مرسلا لم يسمع من أبيه، يدخل بينهما العرس بن عميرة.
وقال البخاري الصحيح: وكان كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن عدي أن للإيمان فرائض وشرائع. وقال خليفة وغير واحد: مات سنة عشرين ومائة.
قلت: بينت في تغليق التعليق أن عدي بن عدي روى ذلك عن عمر.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة (١٢٠).
وقال ابن سعد: كان على قضاء الجزيرة أيام عمر بن عبد العزيز، وقد فرق غير واحد، منهم: ابن حبان بين عدي بن عدي الكندي الذي روى عنه أبو الزبير، وبين صاحب هذه الترجمة، والله أعلم.
وقد قيل: إن للذي روى عنه أبو الزبير صحبة.
• م د س ق - عدي بن عميرة الكندي، أبو زرارة، والد الذي قبله، وفد على النبي ﵌.
وروى عنه شيئا يسيرا، وعن أخيه العرس إن كان محفوظا.
وعنه أخوه العرس بن عميرة، وابنه عدي، وقيل: لم يسمع منه، وقيس بن أبي حازم، ورجاء بن حيوة، وقيل: إن الذي روى عنه قيس آخر.
وقال ابن أبي خيثمة: بلغني أنه نزل الجزيرة ومات بها.
وقال غيره: وفد على معاوية، ومات بالرها.
وقال الواقدي: توفي بالكوفة سنة (٤٠).
له عند (م د) في كتمان العمل، وعند (س) في الدعوى، وعند (ق) في استئذان النساء في النكاح.
قلت: قال أبو عروبة الحراني: كان عدي بن عميرة قد نزل الكوفة، ثم خرج عنها بعد قتل عثمان فصار إلى الجزيرة، فمات بها، وله عقب بحران.
وقال ابن سعد: لما قدم على الكوفة جعل بعض أصحابه يتناول عثمان، فقال بنو الأرقم: لا نقيم ببلد يشتم فيها عثمان، فتحولوا إلى الشام فأنزلهم معاوية الجزيرة.
• ق - عدي بن الفضل التيمي، أبو حاتم البصري مولى بني تيم بن مرة.
روى عن: علي بن الحكم البناني، وعبيد الله بن أبي بكر بن أنس، وأيوب، وخالد الحذاء، وداود بن أبي هند، وسعيد المقبري، وسهيل بن أبي صالح، وموسى بن عبيدة الربذي، وغيرهم.
وعنه: أبو عامر العقدي، وعبد الوهاب الخفاف، وزيد بن الحباب، وأبو ياسر عمار بن هارون المستملي، ومسلم بن إبراهيم، وعلي بن الجعد، وأبو عمرو الحوضي، ومحمد بن جعفر الوركاني، ومنصور بن أبي مزاحم، وآخرون.
قال الدوري، عن ابن معين: ضعيف.
وقال مرة: ليس بشيء.
وقال مرة: يكتب له حديثه.
وقال مرة: لا، ولا كرامة.
وقال الدارمي، عن ابن معين: ليس بثقة.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: متروك الحديث قال: وترك أبو زرعة حديثه، كان في كتابه عن عبد الواحد بن غياث عنه، فلم يقرأه علينا، وقال: ليس بقوي.
وقال أبو داود: ضعيف.
وقال في موضع آخر: لا يكتب حديثه.
وقال النسائي: ليس بثقة.
روى له ابن ماجه حديثا واحدا في النهي عن البول قائما.
وذكره ابن عدي بهذا الحديث وغيره، وقال: له أحاديث صالحة عن شيوخ البصريين مثل: أيوب ويونس بن عبيد وغيرهما، ومناكير لا يحدث بها عنهم غيره.
قلت: ونقل عن أبي الورد أنه متروك.