وقال الآجري: سألت أبا داود عنه، فقال: عافية يكتب حديثه! وجعل يضحك ويتعجب.
وقال النسائي: ثقة.
وقال أبو جعفر الطبري: استقضى المهدي ابن علاثة، وعافية سنة (٦١)، فكانا يقضيان في عسكر المهدي.
وقيل: رفع عليه عند الرشيد فأحضره للمحاققة، فاتفق أن الرشيد عطس فشمتوه كلهم إلا عافية، فسأله عن ذلك، فقال: لأنك لم تحمد الله، فقال: ارجع إلى عملك، أنت لم تسامح في عطسة، تسامح في غيرها؟ وزبر القوم الذين كانوا رفعوا عليه.
• س - عامر بن إبراهيم بن واقد بن عبد الله الأصبهاني، المؤذن، مولى أبي موسى الأشعري.
روى عن: مالك بن أنس، ويعقوب بن عبد الله القمي، وخطاب بن جعفر بن أبي المغيرة، وحماد بن سلمة، وإسماعيل بن خليفة قاضي أصبهان، ومبارك بن فضالة، وغيرهم.
وعنه: ابناه محمد وإبراهيم، وعمرو بن علي الفلاس، ويونس بن حبيب العجلي، وأسيد بن عاصم، وحفص بن عمر المهرقاني، وغيرهم.
قال أبو حاتم، عن حفص بن عمر المهرقاني، عن أبي داود الطيالسي: اكتبوا عن عامر بن إبراهيم، فإنه ثقة.
وقال عمرو بن علي: حدثنا عامر بن إبراهيم، وكان ثقة من خيار الناس.
توفي سنة إحدى أو اثنتين ومائتين.
تقدم حديثه في خطاب بن جعفر.
• عامر بن أسامة، أبو المليح الهذلي في الكنى.
• س - عامر بن أبي أمية، واسمه حذيفة، ويقال: سهيل بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي. أخو أم سلمة زوج النبي ﷺ، أسلم عام الفتح.
وروى عن: أخته أم سلمة.
وعنه: سعيد بن المسيب.
قال أبو عمر بن عبد البر: لا أحفظ له عن النبي ﷺ رواية، وله عن أم سلمة في إصباح الصائم جنبا.
قلت: ذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وكذا ابن أبي خيثمة، ويعقوب بن سفيان، وغيرهما، وقال أبو نعيم في «معرفة الصحابة»: زعم بعض المتأخرين أنه أدرك النبي ﷺ انتهى. أما الإدرك فشيء لا شك فيه؛ لأن أباه توفي قبل الهجرة قطعا، فمقتضى ذلك أن يكون عمره عند موت النبي ﷺ بضع عشرة سنة، ثم إنه قرشي معروف، ولم يبق في الفتح أحد من قريش غير مسلم.
• مد س - عامر بن جشيب أبو خالد الحمصي.
روى عن: أبي أمامة، وخالد بن معدان، وزرعة بن ثوب الحضرمي، وعبد الأعلى بن هلال السلمي.
وعنه: السري بن ينعم الجبلاني، ولقمان بن عامر الوصابي، ومحمد بن الوليد الزبيدي، ومعاوية بن صالح الحضرمي.
ذكره ابن حبان في «الثقات».
وقال غيره: كان أبوه عريف العرفاء بحمص، روى عن أبي الدرداء.
له في (مد): فضلت سورة الحج بسجدتين، وفي (س) في النهي عن صوم يوم السبت، وفي القول عند الفراغ من الطعام.
• ع - عامر بن ربيعة بن كعب بن مالك بن ربيعة بن عامر بن مالك، أبو عبد الله العنزي، العدوي. حليف آل الخطاب. كان من المهاجرين الأولين، أسلم قبل عمر، وهاجر الهجرتين، وشهد بدرا والمشاهد كلها.
روى عن: النبي ﷺ، وعن أبي بكر، وعمر.
وعنه: ابنه عبد الله، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن الزبير، وأبو أمامة بن سهل بن حنيف، وعيسى الحكمي.
وكان صاحب لواء عمر بن الخطاب لما قدم الجابية، واستخلفه عثمان على المدينة لما حج.
وقال محمد بن إسحاق: كان أول من قدم المدينة مهاجرا بعد أبي سلمة بن عبد الأسد.
وقال ابن سعد: كان قد حالف الخطاب، فتبناه فكان