ويقول: لو كان من هذه العشر واحدا كان كثيرا.
وقال أحمد بن محمد بن شبويه: بلغني عن ابن المبارك أنه قال في الحديث الذي يرويه أبو عصمة، عن مقاتل بن حيان في الشمس والقمر: ليس له أصل.
وقال نعيم بن حماد: سئل ابن المبارك عنه فقال: هو يقول: لا إله إلا الله.
وقيل لوكيع: أبو عصمة؟ فقال: ما نصنع به لم يرو عنه ابن المبارك.
وقال البخاري: قال ابن المبارك لوكيع: عندنا شيخ يقال له أبو عصمة، كان يضع كما يضع المعلى بن هلال.
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: كان أبو عصمة يروي أحاديث مناكير، ولم يكن في الحديث بذاك، وكان شديدا على الجهمية والرد عليهم.
وقال ابن مريم عن ابن معين: ليس بشيء، ولا يكتب حديثه.
وقال الجوزجاني: سقط حديثه.
وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث.
وقال أبو حاتم ومسلم والدولابي والدارقطني: متروك الحديث.
وقال البخاري: نوح بن أبي مريم ذاهب الحديث جدا.
وقال في موضع آخر: نوح بن يزيد بن جعونة عن مقاتل بن حيان، يقال: إنه نوح بن أبي مريم منكر الحديث.
وقال النسائي: أبو عصمة نوح بن جعونة، وقيل: ابن يزيد بن جعونة، وهو نوح بن أبي مريم قاضي مرو، وليس بثقة ولا مأمون.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة ولا يكتب حديثه.
وقال مرة: سقط حديثه.
وذكر الحاكم أبو عبد الله أنه وضع حديث فضائل القرآن.
وقال ابن عدي: وعامة حديثه لا يتابع عليه، وهو مع ضعفه يكتب حديثه.
وقال ابن حبان: كان يقلب الأسانيد ويروي عن الثقات ما ليس من أحاديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به بحال.
وقال أيضا: نوح الجامع جمع كل شيء إلا الصدق.
وقال محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة عن أبيه: مات سنة ثلاث وسبعين ومائة.
قلت: الحديث الذي أشار إليه ابن المبارك في الشمس والقمر، هو حديث طويل آثار الوضع عليه ظاهرة، وأورده أبو جعفر الطبري في أول تاريخه في بدء الخلق، وأشار إلى عدم صحته، مع قلة كلامه على الحديث في ذلك الكتاب.
وقال أبو رجاء محمد بن حمدويه في تاريخه: نوح بن أبي مريم كان أبوه مجوسيا من أهل هرمز، غلب عليه الإرجاء ولم يكن بمحمود الرواية.
وقال الحاكم: أبو عصمة مقدم في علومه، إلا أنه ذاهب الحديث بمرة، وقد أفحش أئمة الحديث القول فيه ببراهين ظاهرة.
وقال أيضا: لقد كان جامعا، رزق كل شيء إلا الصدق، نعوذ بالله تعالى من الخذلان.
وقال أبو علي النيسابوري: كان كذابا.
وقال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث.
وقال أبو سعيد النقاش: روى الموضوعات.
وقال الساجي: متروك الحديث، عنده أحاديث بواطيل.
وقال الخليلي: أجمعوا على ضعفه، وكذبه ابن عيينة، وما أحسن قول أبي عصمة: ما أقبح اللحن من متقعر.
• ل - نوح بن ميمون بن عبد الحميد بن أبي الرجال العجلي، أبو سعيد البغدادي، ويقال: المروزي، المعروف بالمضروب. وسمي بذلك لضربة كانت بوجهه، وهو والد محمد بن نوح بن ميمون.
روى عن: بكير بن معروف، ومالك ونجيح أبي