للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعنه نافع مولى ابن عمر.

قلت: قرأت بخط الذهبي: فيه جهالة.

وذكره ابن حبان في الثقات فقال: مسروح بن سبرة النهشلي عن عمر، وعنه الأزور بن غالب.

[من اسمه مسروق]

• ع - مسروق بن الأجدع بن مالك بن أمية بن عبد الله بن مر بن سلامان (١) بن معمر بن الحارث بن سعد بن عبد الله بن وداعة الهمداني، الوداعي الكوفي العابد، أبو عائشة الفقيه.

روى عن: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، ومعاذ بن جبل، وخباب بن الأرت، وابن مسعود، وأبي بن كعب، والمغيرة بن شعبة، وزيد بن ثابت وابن عمر، وابن عمرو، ومعقل بن سنان، وعائشة، وأمها أم رومان، يقال: مرسل، وسبيعة الأسلمية، وأم سلمة، وعبيد بن عمير الليثي، وهو من أقرانه وجماعة.

روى عنه: ابن أخيه محمد بن المنتشر بن الأجدع، وأبو وائل، وأبو الضحى، والشعبي، وإبراهيم النخعي، وأبو إسحاق السبيعي، ويحيى بن وثاب، وعبد الرحمن بن مسعود، وأبو الشعثاء المحاربي، وعبد الله بن مرة الخارفي، ومكحول الشامي، وامرأته قمير بنت عمرو وغيرهم.

قال الآجري عن أبي داود: كان عمرو بن معد يكرب خاله، وكان أبوه أفرس فارس باليمن.

وقال مجالد عن الشعبي عن مسروق: قال لي عمر: ما اسمك؟ قلت: مسروق بن الأجدع، قال: [سمعت النبي ]: الأجدع شيطان، أنت مسروق بن عبد الرحمن.

وقال مالك بن مغول: سمعت أبا السفر عن مرة قال: ما ولدت همدانية مثل مسروق.

وقال الشعبي: ما رأيت أطلب للعلم منه.

وذكره منصور عن إبراهيم في أصحاب ابن مسعود الذي كانوا يعلمون الناس السنة.

وقال عبد الملك بن أبجر عن الشعبي: كان مسروق أعلم بالفتوى من شريح، وكان شريح أعلم بالقضاء. وقال شعبة عن أبي إسحاق: حج مسروق فلم ينم إلا ساجدا.

وقال أنس بن سيرين عن امرأة مسروق: كان يصلي حتى تورم قدماه.

وقال أحمد بن حنبل عن ابن عيينة بقي مسروق بعد علقمة: لا يفضل عليه أحد.

وقال علي ابن المديني: ما أقدم على مسروق من أصحاب عبد الله أحدا، صلى خلف أبي بكر، ولقي عمر وعليا، ولم يرو عن عثمان شيئا.

وقال إسحاق بن منصور [عن يحيى بن معين]: لا يسأل عن مثله.

وقال عثمان الدارمي: قلت لابن معين: مسروق عن عائشة أحب إليك أو عروة؟ فلم يخير.

وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة، وكان أحد أصحاب عبد الله الذين يقرئون ويفتون.

وقال ابن سعد: كان ثقة، وله أحاديث صالحة.

مات سنة ثلاث وستين.

وفيها أرخه غير واحد.

وقال أبو نعيم: مات سنة اثنتين.

وقال هارون بن حاتم عن الفضل بن عمرو: مات مسروق وله ثلاث وستون سنة.

قلت: مناقبه كثيرة.

قال الكلبي: شلت يد مسروق يوم القادسية، وأصابته آمة.

وقال أبو الضحى عن مسروق: كان يقول: ما أحب أنها يعني الآمة ليست لي، لعلها لو لم تكن لي كنت في بعض هذه الفتن.

قال وكيع وغيره: لم يتخلف مسروق عن حروب علي.

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان من عباد أهل


(١) في تهذيب الكمال ٤٥٢/ ٢٧ ابن سلمان، ويقال: سَلامان.

<<  <  ج: ص:  >  >>