للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تخريجهما، لأن عطاء الخراساني لم يسمع من ابن عباس، وابن جريج لم يسمع التفسير من عطاء الخراساني، فيكون الحديثان منقطعين في موضعين، والبخاري أخرجهما لظنه أنه ابن أبي رباح، وليس ذلك بقاطع في أن البخاري أخرج لعطاء الخراساني، بل هو أمر مظنون، ثم إنه ما المانع أن يكون ابن جريج سمع هذين الحديثين من عطاء بن أبي رباح خاصة في موضع آخر غير التفسير دون ما عداهما من التفسير، فإن ثبوتهما في تفسير عطاء الخراساني لا يمنع أن يكونا عند عطاء بن أبي رباح أيضا. هذا أمر واضح بل هو المتعين، ولا ينبغي الحكم على البخاري بالوهم بمجرد هذا الاحتمال، لا سيما والعلة في هذا محكية عن شيخه علي بن المديني، فالأظهر بل المحقق أنه كان مطلعا على هذه العلة، ولولا ذلك لأخرج في التفسير جملة من هذه النسخة، ولم يقتصر على هذين الحديثين خاصة، والله أعلم، ولا سيما أن البخاري قد ذكر عطاء الخراساني في الضعفاء. وذكر حديثه عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة: إن النبي أمر الذي واقع في شهر رمضان بكفارة الظهار. وقال: لا يتابع عليه، ثم ساق بإسناد له عن سعيد بن المسيب أنه قال: كذب علي عطاء ما حدثته هكذا. ومما يؤيد أن البخاري لم يخرج له شيئا أن الدارقطني، والجياني، والحاكم، واللالكائي، والكلاباذي، وغيرهم لم يذكروه في رجاله.

وقال ابن حبان: كان رديء الحفظ يخطئ ولا يعلم، فبطل الاحتجاج به.

قال ابن القطان: اسم أبيه عبد الله. كذا جزم به، وهذا قول مالك.

وكان إبراهيم الصائغ يكنيه، وأما الأكثر فقالوا ابن ميسرة، منهم: أحمد، ويحيى بن معين.

وقد ترجم البخاري لعطاء الخراساني ترجمتين: أحدهما عطاء بن عبد الله قال: وهو ابن أبي مسلم، والثاني عطاء بن ميسرة.

وقال الخطيب في الموضح: هما واحد.

وقال ابن سعد: كان ثقة، روى عنه مالك.

وقال الطبراني: لم يسمع من أحد من الصحابة إلا من أنس (١).

• خ م د س ق - عطاء بن أبي ميمونة، واسمه منيع البصري أبو معاذ مولى أنس، ويقال: مولى عمران بن حصين.

روى عن: أنس، وعمران، وجابر بن سمرة، وأبي بردة بن أبي موسى، والحسن، ووهب بن عمير، وأبي رافع الصائغ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن.

وعنه: ابناه إبراهيم وروح، وخالد الحذاء، وشعبة، وعبد الله بن بكر بن عبد الله المزني، وروح بن القاسم، وحماد بن سلمة، وغيرهم.

قال ابن معين، وأبو زرعة، والنسائي: ثقة.

وقال أبو حاتم: صالح لا يحتج بحديثه، وكان قدريا.

وقال ابن عدي: يكنى أبا معاذ، وفي أحاديثه بعض ما ينكر عليه.

قال البخاري: قال يحيى القطان: مات بعد الطاعون بالبصرة سنة إحدى وثلاثين ومائة.

قلت: هو قول ابن سعد، وابن حبان في الثقات في ترجمته.

ووثقه يعقوب بن سفيان.

وقال البزار: بصري مشهور.

وقال حماد بن زيد، والبخاري، وابن سعد، والجوزجاني: كان يرى القدر، وأنكر الذهبي قول الجوزجاني أنه كان رأسا في القدر، فقال: بل هو قدري صغير.

• ع - عطاء بن ميناء المدني، وقيل البصري مولى ابن أبي ذباب الدوسي. قيل: يكنى أبا معاذ.

روى عن: أبي هريرة.

وعنه: سعيد المقبري، وعمرو بن دينار، والحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب، وأيوب بن موسى، وإسماعيل بن أمية، وأبو معاذ الخراساني.


(١) على هامش الأصل بعد هذا: عطاء بن مغيث في ابن أبي مروان.

<<  <  ج: ص:  >  >>