وعن ابن معين قال: ليس للزهري، عن ابن عمر رواية.
وقال الذهلي: لم يسمع من مسعود بن الحكم.
وقال أبو حاتم: لم يسمع من حصين بن محمد السالمي.
وقال الدارقطني: لم يصح سماعه من أم عبد الله الدوسية.
وقال ابن المديني: حديثه عن أبي رهم عندي غير متصل.
وقال أحمد بن سنان: كان يحيى بن سعيد لا يرى إرسال الزهري وقتادة شيئا، ويقول: هو بمنزلة الريح، ويقول: هؤلاء قوم حفاظ، كانوا إذا سمعوا الشيء علقوه.
وقال الذهلي: لست أدفع رواية معمر عن الزهري، أنه شهد سالما وعبد الله بن عمر مع الحجاج في الحج، فقد روى ابن وهب عن عبيد الله العمري عن الزهري نحوه، وروى عنبسة، عن يونس، عن ابن شهاب قال: وفدت إلى مروان، وأنا محتلم.
قلت: رواية معمر التي أشار إليها أخرجها عبد الرزاق في مصنفه عنه، ولفظه: كتب عبد الملك إلى الحجاج أن اقتد بابن عمر في المناسك، فأرسل إليه الحجاج يوم عرفة: إذا أردت أن تروح فآذناه، فراح هو وسالم وأنا معهما. وقال في آخره: قال ابن شهاب: وكنت صائما، فلقيت من الحر شدة.
• س - محمد بن مسلم بن عثمان بن عبد الله الرازي، أبو عبد الله ابن وارة الحافظ.
روى عن: محمد بن المبارك الصوري، ومحمد بن سابق القزويني، وهشام بن عبد الله الرازي، وهوذة بن خليفة، والهيثم بن جميل، ومحمد بن موسى بن أعين الجزري، وإسحاق بن إبراهيم بن العلاء، وإسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني، وحجاج بن أبي منيع الرصافي، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وخالد بن خلي الحمصي، وسعيد بن سليمان الواسطي، وعاصم بن علي بن عاصم، وأبي مسهر، وأبي المغيرة، والأصمعي، وعمرو بن أبي سلمة التنيسي، وأبي نعيم، وأبي عاصم، والفريابي، وأبي سلمة التبوذكي، ويحيى بن يعلى المحاربي، وآدم بن أبي إياس، وحجاج بن المنهال، وسعيد بن أبي مريم، وأبي صالح المصري، ومحمد بن عبد العزيز الرملي، وخلق.
وروى عنه: النسائي، والبخاري في غير الجامع، والذهلي وهو أكبر منه، وأحمد بن سلمة، وابن أبي عاصم، وعلي بن الحسين بن الجنيد، والهيثم بن خلف، وابن أبي الدنيا، وابن ناجية، ومحمد بن المنذر الهروي، وأبو عوانة الإسفراييني، ويحيى بن صاعد، وأبو بكر بن أبي داود، والقاسم ابن أخي أبي زرعة، وأبو محمد بن أبي حاتم، ومحمد بن إسحاق السراج، وأبو القاسم الحامض، وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش، وأبو عمرو أحمد بن إبراهيم بن حكيم، والحسين بن إسماعيل المحاملي، ومحمد بن مخلد الدوري، وآخرون.
قال النسائي: ثقة صاحب حديث.
وقال ابن أبي حاتم: سمعت منه وهو صدوق ثقة، وجدت أبا زرعة قد كتب عنه، وكان أبو زرعة يبجله ويكرمه.
وقال عبد المؤمن بن أحمد بن حوثرة: كان أبو زرعة لا يقوم لأحد، ولا يجلس أحدا في مكانه إلا ابن وارة.
وقال فضلك الرازي: أحفظ من رأيت ثلاثة: أبو مسعود، وابن وارة، وأبو زرعة.
وقال الطحاوي: ثلاثة من علماء الزمان بالحديث اتفقوا بالري، لم يكن في الأرض في وقتهم مثلهم: أبو زرعة، وأبو حاتم، وابن وارة.
وقال ابن عقدة، عن ابن خراش: كان محمد بن مسلم من أهل هذا الشأن المتقنين الأمناء، قال: وكنت عند محمد بن مسلم ليلة، فذكر أبا إسحاق السبيعي، فذكر شيوخه، فذكر في طلق واحد سبعين ومائتي رجل، ثم قال: كان غاية كان شيئا عجبا.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان صاحب حديث يحفظ على صلف فيه.
وقال الخطيب: كان متقنا عالما حافظا فهما.
وقال الطبراني: حدثنا زكريا بن يحيى الساجي قال: جاء ابن وارة إلى أبي كريب، وكان في ابن وارة بأو، فقال لأبي كريب: ألم يبلغك خبري؟ ألم يأتك نبئي؟ أنا ذو الرحلتين، أنا محمد بن مسلم بن وارة. فقال له أبو كريب: وارة، وما وارة، وما أدراك ما وارة؟ قم فوالله لا حدثتك.