للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.

وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.

وقال ابن عدي: ومع ضعفه يكتب حديثه، وهو عندي ممن لا يجوز الاحتجاج بحديثه، وإبراهيم الخوزي عندي أصلح منه.

قلت: قال صاحب الكمال في أول ترجمته يقال فيه إبراهيم بن إسحاق، وقد سبق إلى ذلك البخاري، وابن حبان، وأبو أحمد الحاكم، ووقع كذلك في مسند أحمد، وخص ابن عدي ذلك برواية إسرائيل عنه.

وقال الدارقطني في حديث (أذن لي أن أحدث عن ملك) رواه إسرائيل عن إبراهيم بن إسحاق، وهو إبراهيم بن الفضل عن المقبري عن أبي هريرة انتهى، ووقع في بعض الروايات عنه إبراهيم بن الفضل مولى بني مخزوم، وذكر العقيلي من مناكيره عن المقبري عن أبي هريرة حديث (كلمة الحكمة ضالة المؤمن حيثما وجدها فهو أحق بها) وقال يعقوب بن سفيان: تعرف حديثه، وتنكر.

وقال الساجي في الضعفاء: بلغني عن أحمد أنه قال: ليس بشيء.

وقال ابن حبان: فاحش الخطأ.

وقال الدارقطني: متروك، وكذا قال الأزدي.

• ع - إبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء بن خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري أبو إسحاق الكوفي.

نزل الشام وسكن المصيصة.

روى عن حميد الطويل، وأبي طوالة، وأبي إسحاق السبيعي، والأعمش، وموسى بن عقبة، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ومالك، وشعبة، والثوري، وجماعة.

وعنه معاوية بن عمرو الأزدي، وزكريا بن عدي، والأوزاعي، وهو من شيوخه، وأبو أسامة، ومحمد بن سلام البيكندي، وابن المبارك، ومحمد بن كثير المصيصي، والمسيب بن واضح، وغيرهم.

قال ابن معين: ثقة ثقة.

وقال أبو حاتم: الثقة المأمون الإمام.

وقال النسائي: ثقة مأمون أحد الأئمة.

وقال العجلي: كان ثقة رجلا صالحا صاحب سنة، وهو الذي أدب أهل الثغر، وعلمهم السنة، وكان يأمر وينهى، وإذا دخل الثغر رجل مبتدع أخرجه، وكان كثير الحديث، وكان له فقه.

وقال سفيان بن عيينة: كان إماما.

قال أبو داود: مات سنة (١٨٥).

وقال البخاري: مات سنة (٨٦).

وقال ابن سعد: سنة (١٨٨).

وقال الخطيب: حدث عنه سفيان الثوري، وعلي بن بكار المصيصي، وبين وفاتيهما مائة سنة أو أكثر.

قلت: قال عطاء الخفاف كنت عند الأوزاعي فأراد أن يكتب إلى أبي إسحاق فقال للكاتب ابدأ به فإنه والله خير مني.

وقال أبو مسهر: قدم علينا أبو إسحاق فاجتمع الناس يسمعون منه قال فقال لي: اخرج إلى الناس فقل لهم: من كان يرى القدر فلا يحضر مجلسنا ففعلت.

وقال ابن سعد: كان ثقة فاضلا صاحب سنة وغزو، كثير الخطأ في حديثه.

وقال الخليلي: أبو إسحاق إمام يقتدى به، وهو صاحب كتاب السير نظر فيه الشافعي، وأملى كتابا على ترتيبه، ورضيه.

وقال الحميدي: قال لي الشافعي: لم يصنف أحد في السير مثله.

وقال إسحاق بن إبراهيم: أخذ الرشيد زنديقا فأراد قتله، فقال أين أنت من ألف حديث وضعتها؟ فقال له: أين أنت يا عدو الله من أبي أسحاق الفزاري وابن المبارك ينخلانها حرفا حرفا.

وقال ابن مهدي: رجلان من أهل الشام إذا رأيت رجلا يحبهما فاطمئن إليه؛ الأوزاعي، وأبو إسحاق كانا إمامين في السنة.

وقال ابن عيينة في قصة: والله ما رأيت أحدا أقدمه عليه.

وقال لأبي أسامة أيهما أفضل أبو إسحاق أو الفضيل بن عياض؟ فقال: كان الفضيل رجل نفسه، وإسحاق رجل

<<  <  ج: ص:  >  >>