روى عن خاليه الأسود، وعبد الرحمن ابني يزيد، ومسروق، وعلقمة، وأبي معمر، وهمام بن الحارث، وشريح القاضي، وسهم بن منجاب، وجماعة، وروى عن عائشة، ولم يثبت سماعه منها.
روى عنه الأعمش، ومنصور، وابن عون، وزبيد اليامي، وحماد بن أبي سليمان، ومغيرة بن مقسم الضبي، وخلق.
قال العجلي: رأى عائشة رؤية، وكان مفتي أهل الكوفة، وكان رجلا صالحا فقيها متوقيا قليل التكلف، ومات وهو مختف من الحجاج.
وقال الأعمش: كان إبراهيم صيرفي الحديث.
وقال الشعبي: ما ترك أحدا أعلم منه.
وقال ابن معين: مراسيل إبراهيم أحب إلي من مراسيل الشعبي.
وقال الأعمش قلت لإبراهيم أسند لي عن ابن مسعود فقال إبراهيم: إذا حدثتكم عن رجل عن عبد الله فهو الذي سمعت، وإذا قلت: قال عبد الله فهو عن غير واحد عن عبد الله.
قال أبو نعيم مات سنة (٩٦).
وقال غيره وهو ابن (٤٩) سنة وقيل ابن (٥٨).
قلت: وقال أحمد عن حماد بن خالد عن شعبة: لم يسمع النخعي من أبي عبد الله الجدلي حديث خزيمة بن ثابت في المسح، وفي العلل الكبير للترمذي سمع إبراهيم النخعي حديث أبي عبد الله الجدلي من إبراهيم التيمي، والتيمي لم يسمعه منه.
وقال ابن المديني: لم يلق النخعي أحدا من أصحاب رسول الله ﵌، فقلت له: فعائشة؟ قال: هذا لم يروه غير سعيد بن أبي عروبة عن أبي معشر عن إبراهيم، وهو ضعيف، وقد رأى أبا جحيفة، وزيد بن أرقم، وابن أبي أوفى، ولم يسمع من ابن عباس.
وقال ابن المديني أيضا لم يسمع من الحارث بن قيس، ولا من عمرو بن شرحبيل انتهى، ورواية سعيد عن أبي معشر ذكرها ابن حبان بسند صحيح إلى سعيد عن أبي معشر أن إبراهيم حدثهم أنه دخل على عائشة ﵂، فرأى عليها ثوبا أحمر.
وقال ابن معين: أدخل على عائشة ﵂، وهو صغير.
وقال أبو حاتم: لم يلق أحدا من الصحابة إلا عائشة، ولم يسمع منها، وأدرك أنسا، ولم يسمع منه.
قلت: وفي مسند البزار حديث لإبراهيم عن أنس قال البزار: لا نعلم إبراهيم أسند عن أنس إلا هذا.
وقال أبو زرعة: النخعي عن علي مرسل، وعن سعيد مرسل.
وقال ابن حبان في الثقات: مولده سنة (٥٠)، ومات بعد موت الحجاج بأربعة أشهر. سمع من المغيرة، وأنس.
قلت: وهذا عجب من ابن حبان يذكر أنه سمع من المغيرة، وأن مولده سنة (٥٠)، ويذكر في الصحابة أن المغيرة مات سنة (٥٠) فكيف يسمع منه.
وقال الحافظ أبو سعيد العلائي هو مكثر من الإرسال، وجماعة من الأئمة صححوا مراسيله، وخص البيهقي ذلك بما أرسله عن ابن مسعود.
• س - إبراهيم بن يزيد بن مردانبه القرشي المخزومي. مولى عمرو بن حريث.
روى عن رقبة بن مصقلة، وإسماعيل بن أبي خالد، وغيرهما.
وعنه أبو كريب، وأبو موسى، وأبو سعيد الأشج، ومحمد بن موسى بن أعين، وغيرهم.
قال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه، ولا يحتج به.
قلت: جعله صاحب الكمال هو الخوزي، فخلط الترجمتين فقال إبراهيم بن يزيد بن مردانبه القرشي المكي الخوزي.
سكن شعب الخوز بمكة.
وقال في آخر الترجمة روى له الترمذي، والنسائي، وابن ماجه، والصواب مع المزي لكنه لم ينبه هو ولا الذهبي على أن الحافظ عبد الغني خلطهما، وقد فرق بينهما البخاري في التاريخ، والخطيب في المفترق، وغيرهما، وطبقة الرواة عن الخوزي كوكيع من