فقلت له: النعمان وحسين بن حفص وعصام أيهم أحب إليك في الثوري؟ فقال: النعمان أحب إلي.
وقال أبو الشيخ: هو أرفع من روى عن الثوري من الأصبهانيين، قال: وكان ممن ينتحل السنة، وينتحل مذهب الثوري في الفقه، وكان أبوه يتبع السلطان وخلف ضيعة فتركها النعمان ولم يأخذها، وذكروا أنه ابن عم يزيد بن زريع. توفي سنة ثلاث وثمانين، وقيل: ثلاث وسبعين ومائة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
له ذكر في اللقطة من سنن أبي داود.
قلت: وقال أبو نعيم الأصبهاني: كان أحد العباد الزهاد الفقهاء.
وقال الحاكم في المستدرك: ثقة مأمون.
• خ م ت س ق - النعمان بن أبي عياش الزرقي الأنصاري، أبو سلمة المدني.
روى عن: أبي سعيد الخدري، وابن عمر وجابر، وخولة بنت ثامر.
وعنه: يحيى بن سعيد الأنصاري، وسهيل بن أبي صالح، وأبو حازم سلمة بن دينار، وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، ومحمد بن عجلان، وسمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن، وعبد الله بن أبي سلمة الماجشون، وغيرهم.
قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: ثقة.
ذكره ابن حبان في الثقات.
وقال أبو بكر بن منجويه: كان شيخا كبيرا من أفاضل أبناء أصحاب رسول الله ﵌.
• صد - النعمان بن مرة الأنصاري الزرقي المدني.
روى عن: علي بن أبي طالب، وجرير بن عبد الله، وأنس.
روى عنه: يحيى بن سعيد الأنصاري، وأبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: الظاهر أن المذكور عند ابن حبان ليس بصاحب الترجمة، فإن ابن حبان ذكره في أتباع التابعين، وقال: روى عن سعيد بن المسيب، وأما صاحب الترجمة فقال أبو حاتم الرازي: روى عن النبي ﵌ مرسلا، وهو تابعي، وذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل المدينة، وذكره ابن منده في الصحابة، وصحح أنه تابعي لا صحبة له.
• د - النعمان بن معبد بن هوذة الأنصاري، حجازي.
روى عن أبيه.
وعنه ابنه عبد الرحمن.
ذكره ابن حبان في الثقات.
• ع - النعمان بن مقرن، ويقال: ابن عمرو بن مقرن بن عائذ، المزني، أبو عمرو، ويقال: أبو حكيم، أخو سويد بن مقرن وأخوته.
روى عن النبي ﵌.
وعنه: ابنه معاوية، ومعقل بن يسار المزني، ومسلم بن الهيصم، وجبير بن حية، وأبو خالد الوالبي، مرسل.
قال مصعب الزبيري: هاجر النعمان ومعه سبعة إخوة له.
وروى شعبة عن حصين قال: قال ابن مسعود: إن للإيمان بيوتا، وإن بيت آل مقرن من بيوت الإيمان.
وقال ابن عبد البر: سكن البصرة وتحول عنها إلى الكوفة، وقدم المدينة، بفتح القادسية، وأمره عمر على الجيش فغزا أصبهان ففتحها، ثم أتى نهاوند فاستشهد بها، وكان ذلك في يوم جمعة من سنة إحدى وعشرين.
وقال غيره: كان معه لواء مزينة يوم الفتح.
قلت: هو قول ابن سعد، وأراد أنه هو وإخوته شهدوا الحديبية.
وهنا شيء ينبغي التنبيه عليه، وهو قول المؤلف في أول الترجمة: ويقال: النعمان بن عمرو بن مقرن، فليعلم الناظر أن جماعة من الأئمة فرقوا بين النعمان بن مقرن،