حدثنا خليد العصري عن أبي الدرداء: خمس من جاء بهن. الحديث، وهو من رواية ابن الأعرابي.
قلت: ذكر أبو موسى المديني أنه توفي سنة (٧) أو (٢٨)، والظاهر أنه خطأ، وكأنه أراد وثلاثين، وروينا في الجزء الثاني من حديث الفاكهي عن ابن أبي مسرة أنه سمع يعقوب بن إسحاق ابن بنت حميد الطويل يقول: مات أبان بن أبي عياش في أول رجب سنة (١٣٨)، وكذا ذكره القراب في تاريخه.
وقال الذهبي في الميزان: بقي إلى بعد الأربعين ومائة، ولا يخفى ما فيه.
وقال ابن حبان: كان من العباد سمع من أنس أحاديث، وجالس الحسن فكان يسمع من كلامه فإذا حدث به جعل كلام الحسن عن أنس مرفوعا، وهو لا يعلم، ولعله حدث عن أنس بأكثر من ألف وخمسمائة حديث ما لكثير شيء منها أصل.
وقال ابن معين مرة: ليس بثقة.
وقال الجوزجاني: ساقط.
وقال ابن المديني: كان ضعيفا.
وقال الساجي: كان رجلا صالحا سخيا فيه غفلة يهم في الحديث، ويخطئ فيه.
وقال يزيد بن هارون: قال شعبة: ردائي وحماري في المساكين صدقة إن لم يكن ابن أبي عياش يكذب في الحديث.
قال شعيب بن حرب سمعت شعبة يقول: لأن أشرب من بول حماري أحب إلي من أن أقول حدثني أبان.
وقال ابن إدريس عن شعبة: لأن يزني الرجل خير من أن يروي عن أبان.
وقال سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد قال: جاءني أبان بن أبي عياش فقال: أحب إن تكلم شعبة أن يكف عني.
قال: فكلمته فكف عنه أياما ثم أتاني في الليل فقال: إنه لا يحل الكف عنه، إنه يكذب على رسول الله ﵌.
وقال يزيد بن زريع حدثني عن أنس بحديث فقلت له عن النبي ﵌ فقال: وهل يروي أنس عن غير النبي ﵌ فتركته.
وقال ابن سعد: بصري متروك الحديث.
وذكره الفسوي في باب من يرغب عن الرواية عنهم، قرأت على إبراهيم بن محمد بمكة أخبركم أحمد بن أبي طالب عن أبي المنجى بن اللتي، أن أبا الوقت أخبرهم، أخبرنا عبد الرحمن بن عفيف، أخبرنا ابن أبي شريح، أخبرنا أبو القاسم البغوي، حدثنا سويد بن سعيد، سمعت علي بن مسهر قال: كتبت أنا وحمزة الزيات عن أبان سماعا نحو خمس مائة حديث، فلقيت حمزة فأخبرني أنه رأى النبي ﵌ في المنام، قال: فعرضتها عليه فما عرف منها إلا اليسير خمسة أو ستة، فتركنا الحديث عنه، رواها مسلم في مقدمة كتابه عن سويد فوافقناه بعلو درجتين، ورواها ابن أبي حاتم عن أبيه عن سويد.
وقال العقيلي: حدثنا أحمد بن علي الأبار قال: رأيت النبي ﵌ في النوم فقلت: يا رسول الله، أترضى أبان بن أبي عياش قال: لا.
وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود: لا يكتب حديثه، وحكى الخليلي في الإرشاد بسند صحيح أن أحمد قال ليحيى بن معين وهو يكتب عن عبد الرزاق عن معمر عن أبان نسخة، تكتب هذه وأنت تعلم أن أبان كذاب، فقال: يرحمك الله يا أبا عبد الله أكتبها وأحفظها، حتى إذا جاء كذاب يرويها عن معمر عن ثابت عن أنس أقول له: كذبت إنما هو أبان.
وقال الحاكم أبو أحمد: منكر الحديث، تركه شعبة، وأبو عوانة، ويحيى، وعبد الرحمن.
• خ م د ت س - أبان بن يزيد العطار أبو يزيد البصري.
روى عن يحيى بن سعيد الأنصاري، وهشام بن عروة، وعمرو بن دينار، وقتادة، ويحيى بن أبي كثير، وعاصم بن بهدلة، وغيرهم.
وعنه ابن المبارك، والقطان، ومسلم بن إبراهيم، وموسى بن إسماعيل، وأبو الوليد، ويزيد بن هارون، وغيره.
قال أحمد: ثبت في كل المشايخ.
وقال ابن معين: ثقة كان القطان يروي عنه، وكان