وقال علي ابن المديني، عن يحيى بن سعيد: قال سفيان: كنت لا أحدث الأعمش عن أحد من أهل الكوفة إلا رده، فإذا قلت: منصور، سكت، قلت ليحيى: منصور عن مجاهد أحب إليك، أم ابن أبي نجيح؟ قال: منصور أثبت، ثم قال: ما أحد أثبت عن مجاهد وإبراهيم من منصور.
وقال حجاج عن شعبة عن منصور: ما كتبت حديثا قط.
وقال عبد الرزاق عن ابن عيينة: قال لي الثوري: رأيت منصورا وعبد الكريم الجزري، وأيوب، وعمرو بن دينار، هؤلاء الأعين الذين لا يشك فيهم.
وقال بشر بن المفضل: لقيت الثوري بمكة فقال: ما بالكوفة آمن على الحديث من منصور.
وقال أحمد بن سنان القطان، عن ابن مهدي: أربعة بالكوفة لا يختلف في حديثهم، فمن اختلف عليهم فهو مخطئ، ليس هو منهم، منهم: ابن المعتمر.
وقال الأثرم، عن أحمد: منصور أثبت من إسماعيل بن أبي خالد.
وقال صالح بن أحمد: قلت لأبي: إن قوما يقولون: منصور أثبت في الزهري من مالك، قال: هؤلاء جهال، منصور إذا نزل إلى المشايخ اضطرب.
وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي: من أثبت الناس في إبراهيم؟ قال: الحكم ثم منصور.
وقال عباس عن ابن معين: منصور أحب إلي من حبيب بن أبي ثابت، ومن عمرو بن مرة، ومن قتادة، قيل ليحيى: فأيوب؟ قال: هو نظيره عندي.
وقال عثمان الدارمي: قلت ليحيى: أبو معشر أحب إليك عن إبراهيم، أو منصور؟ فقال: منصور خير منه.
قلت: الأعمش عن إبراهيم أحب إليك، أو منصور؟ قال: منصور، قلت: فالحكم أو منصور؟ قال: منصور، قلت: فمنصور أو مغيرة؟ قال: منصور.
وقال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين، وأبي حاضر يقول: إذا اجتمع منصور والأعمش فقدم منصورا.
وقال أيضا: سمعت يحيى يقول: منصور أثبت من الحكم، ومنصور بن المعتمر من أثبت الناس.
وقال أيضا: رأيت في كتاب علي ابن المديني: وسئل أي أصحاب إبراهيم أعجب إليك؟ قال: إذا حدثك عن منصور ثقة فقد ملأت يديك ولا تريد غيره.
وقال عبدان: سمعت أبا حمزة يقول: دخلت إلى بغداد فرأيت جميع من بها يثني على منصور.
وقال وكيع عن سفيان: إذا جاءت المذاكرة جئنا بكل، وإذا جاء التحصيل جئنا بمنصور.
وقال عبد الرزاق: حدث سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله، فقال: هذا الشرف على الكراسي.
وقال أبو زرعة عن إبراهيم بن موسى: أثبت أهل الكوفة منصور ثم مسعر.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن منصور، فقال: ثقة.
قال: وسئل أبي عن الأعمش ومنصور فقال: الأعمش حافظ يخلط ويدلس، ومنصور أتقن لا يخلط ولا يدلس.
وقال العجلي: كوفي، ثقة، ثبت في الحديث، كان أثبت أهل الكوفة، وكأن حديثه القدح، لا يختلف فيه أحد، متعبد، رجل صالح، أكره على القضاء شهرين، وكان فيه تشيع قليل، ولم يكن بغالٍ، وكان قد عمش من البكاء، وصام ستين سنة وقامها، وقالت فتاة لأبيها: يا أبت، الأسطوانة التي كانت في دار منصور ما فعلت؟ قال: يا بنية ذاك منصور يصلي بالليل، فمات.
قال ابن سعد وخليفة في آخرين: مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
• فق - منصور بن مهاجر الواسطي، أبو الحسن البزوري، بياع القصب.
روى عن: شعيب بن ميمون، ومحمد بن المحرم، وهشيم، وسعد بن طريف وغيرهم.
وعنه: أبو هشام سهم بن إسحاق بن إبراهيم،