للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: وقال ابن خزيمة: لا أحتج به.

ونقل أبو الفتح الأزدي أن ابن معين ضعفه.

قال: وكان أحمد بن حنبل لا يعبأ بمقاتل بن سليمان ولا بمقاتل بن حيان، ثم نقل عن وكيع أنه كذبه. فقرأت بخط الذهبي: أحسبه التبس على أبي الفتح بابن سليمان، فإنه هو الذي كذبه وكيع.

مات قبل الخمسين ومائة تقريبا.

• ل - مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي الخراساني، أبو الحسن البلخي، صاحب التفسير.

قال البخاري: روى عنه المحاربي، حدثنا مقاتل ابن جوال دوز.

وقال عيسى بن يونس: مقاتل ابن دوال دوز.

روى عن: نافع مولى ابن عمر، وأبي إسحاق السبيعي، وأبي الزبير، والزهري، والضحاك ومجاهد، وابن سيرين، وثابت البناني، وزيد بن أسلم، وعطاء بن أبي رباح، وعطية بن سعد، وعمرو بن شعيب وجماعة.

وعنه: بقية بن الوليد، وسعد بن الصلت، وإسماعيل بن عياش، وحرمي بن عمارة، وحماد بن قيراط، ويحيى بن شبل، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وشبابة بن سوار وآخرون، آخرهم علي بن الجعد.

قال بقية: كنت كثيرا أسمع شعبة وهو يسأل عن مقاتل فما سمعته ذكره قط إلا بخير.

وقال علي بن الحسين بن واقد عن عبد المجيد من أهل مرو: وسألت مقاتل بن حيان فقال: ما وجدت علم مقاتل بن سليمان في علم الناس إلا كالبحر الأخضر في سائر البحور.

وروي عن الشافعي من وجوه: الناس عيال على مقاتل في التفسير.

وقال نعيم بن حماد: رأيت عند ابن عيينة كتابا لمقاتل فقلت: يا أبا محمد تروي لمقاتل في التفسير؟ قال: لا، ولكن أستدل به وأستعين.

وقال ابن المبارك لما نظر إلى شيء من تفسيره: يا له من علم لو كان له إسناد.

وقال ابن عيينة: سمعت مسعرا يقول لحماد بن عمرو: كيف رأيت الرجل؟ يعنيه، فقال: إن كان ما يجيء به علما فما أعلمه.

وقال سفيان بن عبد الملك عن ابن المبارك: ارم به، وما أحسن تفسيره لو كان ثقة.

وقال مكي بن إبراهيم عن يحيى بن شبل: قال لي عباد بن كثير: ما يمنعك من مقاتل؟ قلت: إن أهل بلادنا كرهوه، فقال: لا تكرهه، فما بقي أحد أعلم بكتاب الله تعالى منه.

وقال القاسم بن أحمد الصفار: قلت لإبراهيم الحربي: ما بال الناس يطعنون على مقاتل؟ قال: حسدا منهم له.

وقال علي بن الحسن بن شقيق: سمعت ابن المبارك يقول: سمعت مقاتل بن سليمان يقول: الأم أحق بالصلة والأب أحق بالطاعة. لم يرو ابن المبارك عن مقاتل إلا هذين الحرفين.

وقال العباس بن مصعب المروزي: مقاتل بن سليمان أصله من بلخ، قدم مرو فتزوج بأم أبي عصمة، نوح بن أبي مريم، وكان حافظا للتفسير، لا يضبط الإسناد، وكان يقص في الجامع، فوقعت العصبية بينه وبين جهم، فوضع كل واحد منهما كتابا على الآخر ينقض عليه.

وقال خالد بن صبيح: قيل لحماد بن أبي حنيفة: إن مقاتلا أخذ التفسير عن الكلبي، قال: كيف يكون هذا وهو أعلم من الكلبي؟ ويروى أن مقاتل بن سليمان ألف تفسيره في عهد الضحاك بن مزاحم.

وقال عبد الرزاق: سمعت ابن عيينة يقول: قلت لمقاتل: تحدث عن الضحاك وزعموا أنك لم تسمع منه؟ قال: يغلق علي وعليه الباب. قال ابن عيينة: فقلت في نفسي: نعم، باب المدينة، وجاء هذا عن ابن عيينة من وجوه.

وقال أبو خالد الأحمر عن جويبر: لقد مات الضحاك وإن مقاتلا له قرطان، وهو في الكتاب.

وقال سليمان بن إسحاق بن الجلاب عن إبراهيم الحربي: مات الضحاك قبل أن يولد مقاتل بأربع سنين. قال: ولم يسمع من مجاهد شيئا ولم يلقه.

قال إبراهيم:

<<  <  ج: ص:  >  >>