للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حيات ذوات أجنحة تفرخ في أذنابها، وربما صاد الشيء منها البزاة، فعجب المنصور من سعة علمه.

وذكر ابن عدي في ترجمته من طريق أبي معاذ الفضل بن خالد عن عبيد بن سليمان بن مقاتل عن جده عن الضحاك، فلم يعجبه قال: فذكرت ذلك لعلي بن الحسين بن واقد فقال: كنا في شك أن مقاتلا لقي الضحاك، فإذا كان له من القدر ما يؤلف تفسير القرآن في عهد الضحاك، فقد كان في زمانه رجلا جليلا.

• تمييز - مقاتل بن سليمان الخراساني آخر، يكنى أبا سليمان، واسم جده ميمون.

روى عن حماد بن الوليد الأزدي.

روى عنه: محمد بن الخضر بن علي الرقي.

ذكره الخطيب في المتفق، وهو متأخر الطبقة عن المشهور.

[من اسمه المقداد]

• ع - المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود البهراني الكندي، أبو الأسود الزهري، ويقال: أبو عمرو، ويقال: أبو معبد، المعروف بالمقداد بن الأسود. وقيل غير ذلك في نسبه.

كان أبوه حليفا لبني كندة، وكان هو حليفا للأسود بن عبد يغوث الزهري، فتبناه الأسود فنسب إليه.

أسلم قديما وشهد بدرا والمشاهد، وكان فارسا يوم بدر، ولم يثبت أنه ممن شهدها فارسا غيره.

روى عن النبي .

وعنه: علي بن أبي طالب، وأنس بن مالك، وعبيد الله بن عدي بن الخيار، وهمام بن الحارث، وسليمان بن يسار، وسليم بن عامر، وأبو معمر عبد الله بن سخبرة الأزدي، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وجبير بن نفير، وعمر بن إسحاق، وزوجته ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب، وابنته كريمة بنت المقداد، وابنته ضباعة، على خلاف في ذلك.

قال ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن شماسة المهري عن سفيان بن صهابة، قال: كنت صاحب المقداد بن الأسود في الجاهلية، وكان رجلا من بهراء فأصاب دما فهرب إلى كندة فحالفهم.

ثم أصاب الهجرة الثانية في قول ابن إسحاق، ثم شهد بدرا والمشاهد.

ويقال: إن رسول الله آخى بينه وبين عبد الله بن رواحة.

وقال زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود: أول من أظهر إسلامه سبعة، فذكره فيهم.

وقال مخارق عن طارق عن ابن مسعود: شهدت من المقداد مشهدا لأن أكون صاحبه أحب إلي مما عدل به، فذكر القصة يوم بدر، وهي في البخاري.

وقال أبو ربيعة الإيادي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه عن النبي أمرني بحب أربعة، وأخبرني أنه يحبهم: علي، والمقداد، وأبو ذر، وسلمان.

قال خليفة بن خياط وغير واحد: مات سنة ثلاث وثلاثين - قال بعضهم: وهو ابن سبعين سنة - بالجرف، على ثلاثة أميال من المدينة، وحمل إلى المدينة ودفن بها.

قلت: روينا في فوائد ابن البحتري من رواية سوار بن حمزة عن ثابت عن أنس أن المقداد قال: لا أتحمل على أحد أبدا، فكانوا يقولون: تقدم فصل، فيأبى، وفيه قصة أنه حين استعمله النبي .

[من اسمه المقدام]

• بخ م ٤ - المقدام بن شريح بن هانئ بن يزيد الحارثي الكوفي.

روى عن أبيه، وقمير امرأة مسروق.

وعنه: ابنه يزيد، والأعمش، وإسرائيل، وشعبة، والثوري، وعبد الملك بن أبي سليمان، وقيس بن الربيع، ومسعر، وشريك.

قال أحمد، وأبو حاتم والنسائي: ثقة.

زاد أبو حاتم: صالح.

<<  <  ج: ص:  >  >>