اللذين أشار إليهما مع غيرهما من الطرق التي علقها هناك، فلله الحمد.
وقد علق له أبو داود في السنن شيئا، ففي رواية الرملي: قال لنا أبو داود عقب حديث قتادة، عن الحسن، عن سمرة: حفظت عن النبي ﵌ سكتتين: رواه يحيى بن سعيد، عن عمرو بن عبيد، عن الحسن فقال: ثلاث سكتات قال: فقلت له: عن سمرة فقال: فعل الله بسمرة وفعل.
وقال ابن سعد: كان كثير الحديث عن الحسن وغيره، وكان صاحب رأي ليس بشيء في الحديث، معتزلي.
وقال الساجي: حدثني محمد بن عمر المقدمي، عن محمد بن عبيد الله الأنصاري قال: كان عمرو بن عبيد إذا سئل عن شيء قال: هذا من قول الحسن، فيوهمهم أنه من قول الحسن البصري.
حدثنا بندار، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد قال: قيل لأيوب: إن عمرو بن عبيد روى عن الحسن: لا يجلد السكران من النبيذ فقال أيوب: كذاب، أنا سمعت الحسن يقول: يجلد السكران من النبيذ.
وبه إلى حماد: قيل لأيوب: إن عمرا روى عن الحسن أن النبي ﵌ قال: إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه، فقال أيوب: كذب عمرو.
قال الساجي: وكان الحسن، وأيوب، وابن عون، وسليمان التيمي، ويونس بن عبيد يذمون عمرا، وينهون الناس عنه، وكانوا أعلم به.
قال الساجي: وقال يحيى بن سعيد: رأيته يصلي في مسجده خلاف صلاته في منزله، نسبه إلى الرياء.
قال الساجي: وله مثالب يطول ذكرها، وحديثه لا يشبه رواية أهل البيت.
قال: وحدثنا عبد الله بن أحمد: قال: كان أبي يحدثنا عن عمرو وربما قال عن رجل، ثم تركه.
وقال ابن حبان: كان من أهل الورع والعبادة إلى أن أحدث ما أحدث، فاعتزل مجلس الحسن وجماعة معه، فسموا المعتزلة، وكان يشتم الصحابة، ويكذب في الحديث وهما لا تعمدا.
والكلام في الطعن عليه كثير جدا.
• تمييز - عمرو بن عبيد التميمي شيخ بصري.
أرسل عن ثوبان مولى رسول الله ﵌ حديث: يوشك أن تداعى عليكم الأمم.
رواه عنه: أبو داود الطيالسي، وعبد الصمد بن عبد الوارث.
قلت: وهذا الحديث عند أحمد من رواية مبارك بن فضالة، عن ابن مرزوق، عن أبي أسماء، عن ثوبان.
وفي الرواة: عمرو بن عبيد ثلاثة لا يلتبسون بهذين لأنهم ليس فيهم تميمي.
• س ق - عمرو بن عتبة بن فرقد السلمي الكوفي.
روى عن: ابن مسعود، وعن سبيعة الأسلمية كتابة.
روى عنه: عبد الله بن ربيعة السلمي، وحوط بن رافع العبدي، والشعبي، وعيسى بن عمر الهمداني، ولم يدركه، وكان أحد المذكورين بالزهد والعبادة.
ذكره ابن حبان في الثقات.
ذكره ابن حبان في الثقات.
وقال علي بن صالح بن حي: كان يرعى ركائب أصحابه وغمامة تظله، وكان يصلي والسبع يضرب بذنبه يحميه.
وقال ابن المبارك، عن فضيل بن عياض، عن الأعمش قال: قال عمرو بن عتبة بن فرقد: سألت الله ثلاثا فأعطاني اثنتين وأنا أنتظر الثالثة: سألته أن يزهدني في الدنيا، فما أبالي ما أقبل وما أدبر، وسألته أن يقويني على الصلاة، فرزقني منها، وسألته الشهادة، فأنا أرجوها.
وقال أحمد بن حنبل: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمارة، عن عبد الرحمن بن يزيد قال: خرجنا في جيش فيهم علقمة ومعضد العجلي وعمرو بن عتبة بن فرقد ويزيد بن معاوية النخعي قال: فخرج عمرو عليه جبة بيضاء فقال: ما أحسن الدم ينحدر على هذه. قال: فأصابه حجر فشجه. قال: فتحدر