للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الوليد بن مسلم: سألت الأوزاعي، وغير واحد: لمن طلبتم العلم؟ فكلهم يقول: لنفسي. غير ابن جريج، فإنه قال: طلبته للناس.

وقال علي ابن المديني، عن يحيى بن سعيد القطان: ابن جريج أثبت في نافع من مالك.

وقال أحمد: ابن جريج أثبت الناس في عطاء.

وقال أبو بكر بن خلاد، عن يحيى بن سعيد: كنا نسمي كتب ابن جريج كتب الأمانة، وإن لم يحدثك ابن جريج من كتابه لم تنتفع به.

وقال الأثرم، عن أحمد: إذا قال ابن جريج: قال فلان، وقال فلان، وأخبرت، جاء بمناكير. وإذا قال: أخبرني، وسمعت، فحسبك به.

وقال الميمونى: سمعت أبا عبد الله غير مرة يقول: كان ابن جريج من أوعية العلم.

وقال إسماعيل بن داود المخراقي، عن مالك: كان ابن جريج حاطب ليل.

وقال عثمان الدارمي، عن ابن معين: ليس بشيء في الزهري.

وقال ابن أبي مريم، عن ابن معين: ثقة في كل ما روى عنه من الكتاب.

وقال جعفر بن عبد الواحد، عن يحيى بن سعيد: كان ابن جريج صدوقا، فإذا قال: حدثني، فهو سماع. وإذا قال: أخبرني، فهو قراءة. وإذا قال: قال، فهو شبه الريح.

وقال سليمان بن النضر، عن مخلد بن الحسين: ما رأيت أصدق لهجة من ابن جريج.

وقال أحمد، عن عبد الرزاق: ما رأيت أحسن صلاة من ابن جريج.

قال عمرو بن علي: مات سنة تسع وأربعين ومائة.

وقال القطان، وغيره: مات سنة خمسين.

وقال ابن المديني: سنة إحدى وخمسين.

وقال غيره: جاز المائة.

قلت: قال ابن سعد: ولد سنة ثمانين، عام الجحاف.

أخبرنا محمد بن عمر، يعني: الواقدي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، قال: شهدت ابن جريج جاء إلى هشام بن عروة، فقال: يا أبا المنذر، الصحيفة التي أعطيتها فلانا هي من حديثك؟ قال: نعم. قال محمد بن عمر: فسمعت ابن جريج بعد ذلك يقول: حدثنا هشام ما لا أحصي. قال: ومات ابن جريج في أول عشر ذي الحجة سنة خمسين ومائة، وهو ابن (٧٠) سنة، وكان ثقة كثير الحديث.

وقال الترمذي: قال محمد بن إسماعيل: لم يسمع ابن جريج من عمرو بن شعيب ولا من عمران بن أبي أنس.

وقال أحمد: لم يسمع من عثيم بن كليب.

وقال أبو حاتم: لم يسمع من أبي الزناد، ولا من أبي سفيان طلحة بن نافع.

وقال البرديجي: لم يسمع من مجاهد إلا حرفا واحدا.

وقال البزار: لم يسمع من حبيب بن أبي ثابت. انتهى.

وقد قال ابن معين: لم يسمع ابن جريج من حبيب بن أبي ثابت إلا حديثين: حديث أم سلمة: ما أكذب الغرائب، وحديث الراقي.

وقال الدارقطني: تجنب تدليس ابن جريج، فإنه قبيح التدليس، لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح، مثل إبراهيم بن أبي يحيى، وموسى بن عبيدة، وغيرهما. وأما ابن عيينة فكان يدلس عن الثقات.

وقال قريش بن أنس، عن ابن جريج: لم أسمع من الزهري شيئا، إنما أعطاني جزءا فكتبته وأجازه لي.

وذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال: كان من فقهاء أهل الحجاز وقرائهم ومتقنيهم، وكان يدلس.

وقال الذهلي: وابن جريج إذا قال: حدثني، وسمعت، فهو محتج بحديثه، داخل في الطبقة الأولى من أصحاب الزهري.

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: حدثنا إبراهيم بن عرعرة، عن يحيى بن سعيد، عن ابن جريج قال: إذا قلت: قال عطاء، فأنا سمعته منه، وإن لم أقل: سمعت.

قال أبو بكر: ورأيت في كتاب علي ابن المديني: سألت يحيى بن سعيد عن حديث ابن جريج، عن عطاء الخراساني،

<<  <  ج: ص:  >  >>