وزيد بن أبي أنيسة، وسلمة بن كهيل، وعباد بن منصور الناجي، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، وعبد الله بن عثمان بن خثيم، وعبد الله بن أبي نجيح، وعبد العزيز بن رفيع، وعبد الملك بن أبي سليمان العرزمي، وكثير بن شنظير، وقتادة، وعمران القصير، ومسلم البطين، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وأبو حنيفة، ومطر الوراق، وهمام بن يحيى، وخلق كثير.
قال ابن المديني: هو مولى حبيبة بنت ميسرة بن أبي خيثم.
وقال ابن سعد: كان من مولدي الجند، ونشأ بمكة، وهو مولى لبني فهر أو الجمح، وانتهت إليه فتوى أهل مكة، وإلى مجاهد في زمانهما، وأكثر ذلك إلى عطاء. سمعت بعض أهل العلم يقول: كان عطاء أسود أعور أفطس أشل أعرج ثم عمي بعد، وكان ثقة فقيها عالما كثير الحديث.
وقال الآجري، عن أبي داود: كان أبو عطاء نوبيا، وكان يعمل المكاتل، وذكر فيه ما تقدم من العيوب، وزاد: وقطعت يده مع ابن الزبير.
وقال ضمرة بن ربيعة: سمعت رجلا يقول: اسم أم عطاء بركة.
وقال ابن معين: كان معلم كتاب.
وقال خالد بن أبي نوف، عن عطاء: أدركت مائتين من الصحابة.
وعن ابن عباس أنه كان يقول: تجتمعون إلي يا أهل مكة وعندكم عطاء.
وكذا روي عن ابن عمر.
وقال أبو عاصم الثقفي: سمعت أبا جعفر يقول للناس وقد اجتمعوا عليه: عليكم بعطاء هو - والله - خير مني.
وعن أبي جعفر قال: ما بقي أحد أعلم بمناسك الحج من عطاء.
وقال عبد العزيز بن أبي حاتم، عن أبيه: ما أدركت أحدا أعلم بالمناسك منه.
وقال ابن أبي ليلى: كان عالما بالحج، وكان يوم مات ابن مائة سنة، ورأيته يفطر في رمضان، ويقول: قال ابن عباس: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ﴾ إني أطعم أكثر من مسكين.
وقال عبد الله بن إبراهيم بن عمر بن كيسان، عن أبيه: أذكر في زمن بني أمية صائحا يصيح: لا يفتي الناس إلا عطاء.
وقال ربيعة: فاق عطاء أهل مكة في الفتوى.
وقال قتادة: قال لي سليمان بن هشام: هل بمكة أحد؟ قلت: نعم، أقدم رجل في جزيرة العرب علما. قال: من؟ قلت: عطاء بن أبي رباح.
وقال قتادة: إذا اجتمع لي أربعة لم أبال من خالفهم: الحسن، وسعيد، وإبراهيم، وعطاء. قال: هؤلاء أئمة الأمصار.
وقال إسماعيل بن أمية: كان عطاء يطيل الصمت فإذا تكلم يخيل إلينا أنه يؤيد.
وقال عبد الحميد الحماني، عن أبي حنيفة: ما رأيت فيمن لقيت أفضل من عطاء، ولا لقيت فيمن لقيت أكذب من جابر الجعفي.
وقال الديباج (١): ما رأيت مفتيا خيرا من عطاء.
وقال الأوزاعي: مات عطاء يوم مات، وهو أرضى أهل الأرض عند الناس.
وقال سلمة بن كهيل: ما رأيت أحدا يريد بهذا العلم وجه الله إلا ثلاثة: عطاء، ومجاهد، وطاوس.
وقال يحيى بن سعيد، عن ابن جريج: كان المسجد فراش عطاء عشرين سنة، وكان من أحسن الناس صلاة.
وقال عبد العزيز بن رفيع: سئل عطاء عن مسألة، فقال: لا أدري، فقيل له: ألا تقول فيها برأيك؟ قال: إني أستحيي من الله أن يدان في الأرض برأيي.
وقال علي بن المديني [عن يحيى القطان]: مرسلات مجاهد أحب إلي من مرسلات عطاء بكثير، كان عطاء يأخذ
(١) هو: محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان.