للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبو زرعة: لين الحديث.

وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث متروك الحديث منكر الحديث.

وقال ابن حبان: كان فيه دعابة يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات. له عنده حديث: الحج واجب، والعمرة تطوع، وحديث: إذا أحدث في الصلاة فليأخذ بأنفه.

قلت: وقال النسائي في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.

وقال ابن سعد: فيه بذاء وتسرع إلى الناس، فأمسكوا عن حديثه وألقوه، وهو ضعيف، وحديثه ليس بشيء.

قال ابن سعد: وهو الذي عبث بمالك، فقال له في حضرة بعض الولاة: الشيخ يخطئ مرة، ومرة لا يصيب؟ فقال مالك: كذاك الناس ثم بلغ مالكا أنه تغفله بذلك، فقال: والله لا أكلمه أبدا.

وقال ابن المديني: ذكر مالك حميدا الأعرج فوثقه، ثم قال: أخوه أخوه، وضعفه.

وقال الساجي: حج هارون فدعا مالكا وعمر بن قيس فسألهما عن شيء من أمر الحج فاختلفا فتناظرا، وجعلا يحتجان، فقال عمر لمالك: أنت أحيانا تخطئ، وأحيانا لا تصيب. فقال: كذاك الناس، فلما خرج مالك اشتكى على قعنب فأخبره بما قال عمر فغضب، وقال: ذاك الكذاب. وقال الساجي: ضعيف الحديث جدا يحدث عن عطاء ببواطيل لا تحفظ عنه، وكان عطاء يستثقله.

وقال إبراهيم الحربي في العلل: أمسكوا عنه.

وقال ابن معين: حدثني من سأل عبد الرحمن بن مهدي عنه فقال: ضعيف الحديث.

وقال ابن صاعد: غيره أوثق منه.

وقال ابن عدي: وعامة ما يرويه لا يتابع عليه، وهو ضعيف بإجماع لم يشك أحد فيه. وقد كذبه مالك.

وذكره ابن البرقي في باب من كان الغالب عليه الضعف، وقد تركه بعض أهل العلم.

وذكره يعقوب أبو يوسف في باب من يرغب عن الرواية عنهم، وسمعت أصحابنا يضعفونهم. وقال: لا يكتب حديثه، وكان بطالا يحكون عنه حكايات فاحشة.

ونقل ابن عدي من مجونه من طريق عبيد الله المخزومي قال: حدث عمر بن قيس أن النبي قال: يقال للشرطي: ضع سوطك، وادخل النار، فجاء الشرط إليه فعاتبوه فقال: لا تضعوها، وأدخلوها معكم. ومن طريق أحمد بن حنبل قال: قال عمر بن قيس ذهبت بي السفالة، وذهبت بمالك النبالة، كان طلبي وطلبه واحدا، وكذا رجالنا.

وقال ابن عدي: كان يقول: إن كان مالك من ذي أصبح فإني من ذي أمسى. قال: وعند خالد بن نزار نسخة فيها عجائب.

وفي ضعفاء العقيلي: قال شعبة: لأن أكتب عن ابن عون: أحسب أحسب أحب إلي من أن أكتب عن سندل: أشهد أشهد، وكان سندل يقول: أشهد على عطاء قال: أشهد على ابن عباس (١).

ومن طريق ياسين بن أبي زرارة سمعت أبي يقول: حج مالك فلقيه عمر بن قيس فقال: أي مالك أنت هالك جلست ببلدة رسول الله تضل حاج بيت الله، تقول: أفرد أفرد أفردك الله. فأراد أصحاب مالك أن يكلموه فقال مالك: لا تكلموه فإنه يشرب المسكر.

وعن الأصمعي قال: قال مالك: لو علمت أن لحميد


(١) وتمام العبارة كما في "ضعفاء العقيلي" ٣/ ١٨٦: اشهد على رسول الله .

<<  <  ج: ص:  >  >>