حديثه.
وقال البخاري: تكلم فيه يحيى بن معين.
وقال أحمد بن علي الأبار عن أبي غسان محمد بن عمرو زنيج قال: قال عمر بن هارون: ألقيت من حديثي سبعين ألفا لأبي جزء عشرين، ولعثمان البري كذا وكذا. قال: فقلت له: يا أبا غسان ما كان حاله؟ قال: قال بهز: قال يحيى بن سعيد: أكثر عن ابن جريج. من لزم رجلا اثنتي عشرة سنة لا يريد أن يكثر عنه كأن يحيى بن سعيد حسده.
وذكر مسلم بن عبد الرحمن البلخي أن ابن جريج تزوج أم عمر بن هارون، فمن هناك أكثر السماع منه.
وقال ابن عدي: يقال: إنه لقي ابن جريج بمكة، وكان حسن الوجه، فسأله ابن جريج: ألك أخت؟ قال: نعم، فتزوج بأخته فتفرد عن ابن جريج، وروى عنه أشياء لم يروها غيره.
وقال أبو بكر بن أبي داود، عن سعيد بن زنجل: سمعت صاحبا لنا يقال له: بور بن الفضل سمعت أبا عاصم، ذكر عمر بن هارون فقال: كان أحسن عندنا للأخذ من ابن المبارك.
وقال أحمد بن سيار: عمر بن هارون كان كثير السماع روى عنه عفان، وقتيبة، وغير واحد، ويقال: إن مرجئة بلخ كانوا يقعون فيه، وكان أبو رجاء - يعني: قتيبة - يطريه ويوثقه. وذكر عن وكيع أنه ذكره فقال: كان يزن بالحفظ قال: وسمعت أبا رجاء يقول: كان عمر بن هارون شديدا على المرجئة، وكان يذكر مساوئهم، وكان من أعلم الناس بالقراءات. قال قتيبة: وسألت عبد الرحمن بن مهدي فقلت: بلغنا أنك تذكره فقال: معاذ الله ما قلت فيه إلا خيرا. قلت له: بلغنا أنك قلت: إنه روى عن فلان، ولم يسمع منه، فقال: يا سبحان الله! ما قلت أنا ذا قط، ولو روى ما كان عندنا بمتهم.
وقال يحيى بن المغيرة: سمعت ابن المبارك يغمز عمر بن هارون في سماعه من جعفر بن محمد.
وقال ابن الجنيد الرازي: سمعت يحيى بن معين يقول: عمر بن هارون كذاب قدم مكة، وقد مات جعفر بن محمد فحدث عنه.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: تكلم فيه ابن المبارك فذهب حديثه. قلت لأبي: إن الأشج حدثنا عنه، فقال: هو ضعيف الحديث، نخسه ابن المبارك نخسة فقال: إن عمر بن هارون يروي عن جعفر بن محمد، وقد قدمت قبل قدومه، وكان قد توفي جعفر بن محمد.
وقال قتيبة: قلت لجرير: إن عمر بن هارون حدثنا عن القاسم بن مبرور قال: نزل جبريل على النبي ﵌ فقال: إن كاتبك هذا أمين يعني: معاوية فقال جرير: اذهب إليه فقل له: كذبت. رواها العقيلي.
وقال المروذي، عن أحمد: كتبت عنه حديثا كثيرا، وما أقدر أن أتعلق عليه بشيء فقيل له: تروي عنه؟ فقال: قد كنت رويت عنه شيئا.
وقال أبو طالب، عن أحمد: لا أروي عنه شيئا، وقد أكثرت عنه، ولكن كان ابن مهدي يقول: لم يكن له عندي قيمة، وبلغني أنه قال: حدثني بأحاديث فلما قدم مرة أخرى حدث بها، عن ابن عياش عن أولئك فتركت حديثه.
وقال الحسين بن حبان: قال أبو زكريا: عمر بن هارون البلخي كذاب خبيث، ليس حديثه بشيء، قد كتبت عنه، وبت على بابه، وذهبنا معه إلى النهروان، ثم تبين لنا أمره، فحرقت حديثه، ما عندي عنه كلمة. فقلت: ما تبين لكم من أمره؟ قال: قال عبد الرحمن بن مهدي: قدم علينا فحدثنا عن جعفر بن محمد، فنظرنا إلى مولده وإلى خروجه إلى مكة، فإذا جعفر مات قبل خروجه.
وقال ابن محرز، عن ابن معين: ليس هو بثقة. وبنحوه قال الغلابي عنه. وقال عنه مرة: ضعيف.
وقال أبو داود عنه: هو غير ثقة.
وقال ابن أبي خيثمة وغيره، عن ابن معين: ليس بشيء.
وقال جعفر الطيالسي، عن ابن معين: يكذب.
وقال عبد الله بن علي ابن المديني: سألت أبي عنه فضعفه جدا.
وقال أبو زرعة: قيل: لإبراهيم بن موسى: لم لا تحدث عن عمر بن هارون؟ قال: الناس تركوا حديثه.
وقال الجوزجاني: لم يقنع الناس بحديثه.
وقال النسائي، وصالح بن محمد، وأبو علي الحافظ: متروك الحديث.
وقال الساجي: فيه ضعف.
وقال الدارقطني: ضعيف.
وقال أبو نعيم: حدث بالمناكير لا شيء.
وقال الترمذي: سمعت محمدا يقول: عمر بن هارون مقارب الحديث لا أعرف له حديثا، ليس له أصل إلا هذا الحديث - يعني: حديثه عن أسامة بن زيد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده في الأخذ من اللحية - قال: ورأيته حسن الرأي فيه.
قال علي بن الفضل البلخي: مات ببلخ يوم الجمعة أول يوم من رمضان سنة أربع وتسعين ومائة، وهو ابن ست وستين