قدم إلى بغداد فأمر له بمال فأبى أن يقبل.
وقال علي بن عثمان بن نفيل: قلت لأحمد: إن أبا قتادة الحراني كان يتكلم في وكيع، وعيسى بن يونس، وابن المبارك، فقال: من كذب أهل الصدق فهو الكذاب.
وقال الأثرم، عن أحمد: كان عيسى بن يونس يسند حديث الهدية والناس يرسلونه.
وقال ابن معين: عيسى بن يونس يسند حديثا عن هشام، عن أبيه، عن عائشة أن النبي ﵌ كان يقبل الهدية ولا يأكل الصدقة. والناس يرسلونه.
وقال عثمان الدارمي: سألت ابن معين، قلت: فعيسى بن يونس أحب إليك أو أبو معاوية؟ فقال: ثقة وثقة - يعني: في الأعمش -.
وقال حرب بن إسماعيل: سئل ابن المديني عن عيسى بن يونس [فقال: بخ بخ ثقة مأمون].
وقال قيس بن حنش: سمعت ابن المديني يقول: جماعة من الأولاد [أثبت عندنا من] آبائهم، منهم: عيسى بن يونس.
وقال ابن عمار: أثبتهم عيسى، ثم يوسف، ثم [إسرائيل] أولاد يونس. وقال في موضع آخر: عيسى حجة وهو أثبت من إسرائيل.
وقال العجلي: كوفي ثقة، وكان يسكن الثغر، وكان ثبتا في الحديث.
وقال إبراهيم بن موسى عن الوليد بن مسلم: ما أبالي من خالفني في الأوزاعي ما خلا عيسى بن يونس، فإني رأيت أخذه أخذا محكما.
قال محمد بن عبيد: كان عيسى بن يونس إذا أتى إلى الأعمش ينظرون إلى هديه وسمته.
وقال محمد بن عبيد أيضا: كان عيسى من أصحاب الأعمش الذين لا يفارقونه.
وقال عيسى بن يونس: حدثنا الأعمش أربعين حديثا فيها ضرب الرقاب، لم يشركني فيها أحد غير ابن إسحاق، وكان يسأله عن أحاديث الفتن.
وقال الكديمي، عن سليمان بن داود: كنا عند ابن عيينة، فجاء عيسى فقال: مرحبا بالفقيه ابن الفقيه ابن الفقيه.
وقال أبو همام: حدثنا عيسى بن يونس الثقة الرضا.
وقال أبو زرعة: كان حافظا.
وقال عيسى بن يونس: سمعت بمكة من الجريري، فنهاني غلام بصري أن أحدث عنه - يعني: القطان - وكان ذلك بعد اختلاط الجريري.
وقال بشر بن الحارث: كان عيسى يعجبه خطي، قال: فكتبت من نسخة قوم شيئا ليس من حديثه، قال: فجعل يقرأ [ويضرب على تلك الأحاديث]، وقال لي: لا تغتم لو كان [واوا ما قدروا على] أن يدخلوه علي، أو قال: لو كان واوا لعرفته.
وقال وكيع: كان قد قهر العلم.
وقال أبو نعيم: لم يسمع إبراهيم بن يوسف [من أبيه شيئا، كان أحدث من ذلك، وفضل عيسى بن يونس على إبراهيم].
وقال عيسى بن يونس: لم يكن في أقراني [أبصر بالنحو مني، فدخلني منه] نخوة فتركته.
وقال جعفر بن يحيى البرمكي: ما رأينا في القراء مثله، عرضت عليه مائة [ألف] دينار، فقال: لا والله لا يتحدث أهل العلم أني أكلت للسنة ثمنا، ألا كان هذا قبل أن ترسلوا إلي. فأما على الحديث فلا، ولا شربة ماء ولا [هليلجة].
وقال أحمد بن جناب: مات سنة سبع وثمانين ومائة.
وفيها أرخه غير واحد.
وقال محمد بن [المثنى وأبو داود، وغير واحد: مات سنة (٨٨)].