كذا، وقال فيه الحسن: كذا، حتى رد عليه حديثا كثيرا. قال: فقال سعيد: ما كنت أظن أن الله خلق مثلك.
وعن سعيد بن المسيب قال: ما أتاني عراقي أحسن من قتادة.
وقال بكير بن عبد الله المزني: ما رأيت الذي هو أحفظ منه ولا أجدر أن يؤدي الحديث كما سمعه.
وقال ابن سيرين: قتادة هو أحفظ الناس.
وقال مطر الوراق: كان قتادة إذا سمع الحديث أخذه العويل والزويل حتى يحفظه.
وقال معمر: قال قتادة لسعيد بن أبي عروبة: خذ المصحف. قال: فعرض عليه سورة البقرة فلم يخطئ فيها حرفا واحدا. قال: يا أبا النضر، أحكمت؟ قال: نعم، قال: لأنا لصحيفة جابر أحفظ مني لسورة البقرة. قال: وكانت قرئت عليه.
وقال مطر الوراق: ما زال قتادة متعلما حتى مات.
وقال حنظلة بن أبي سفيان: كان طاوس يفر من قتادة، وكان قتادة يرمى بالقدر.
وقال علي بن المديني: قلت ليحيى بن سعيد: إن عبد الرحمن يقول: اترك كل من كان رأسا في بدعة يدعو إليها. قال: كيف تصنع بقتادة وابن أبي رواد وعمر بن ذر وذكر قوما، ثم قال يحيى: إن تركت هذا الضرب تركت ناسا كثيرا.
وقال معتمر بن سليمان عن أبي عمرو بن العلاء: كان قتادة، وعمرو بن شعيب لا يغث عليهما شيء، يأخذان عن كل أحد.
وقال جرير، عن مغيرة، عن الشعبي: قتادة حاطب ليل.
وقال أبو داود الطيالسي، عن شعبة: كان قتادة إذا جاء ما سمع قال: حدثنا، وإذا جاء ما لم يسمع قال: قال فلان.
وقال أبو مسلمة سعيد بن يزيد: سمعت أبا قلابة، وقال له رجل: من أسأل؟ أسأل قتادة؟ قال: نعم، سل قتادة.
وقال شعبة: حدثت سفيان بحديث عن قتادة فقال لي: وكان في الدنيا مثل قتادة؟!
قال معمر: قلت للزهري: أقتادة أعلم عندك أم مكحول؟ قال: لا بل قتادة.
وقال عمرو بن علي، عن ابن مهدي: قتادة أحفظ من خمسين مثل حميد الطويل. قال أبو حاتم: صدق ابن مهدي.
وقال عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة: ما قلت لمحدث قط: أعد علي وما سمعت أذناي شيئا قط إلا وعاه قلبي.
وقال علي، عن يحيى بن سعيد: قال شعبة: لم يسمع قتادة من أبي العالية إلا ثلاثة أشياء: قول علي: القضاة ثلاثة، وحديث يونس بن متى، وحديث لا صلاة بعد العصر.
وقال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: لم يسمع من أبي الأسود الديلي، ولكن من ابنه أبي حرب.
وقال أيضا: لم يسمع من سليمان بن يسار ولا من مجاهد، ولم يدرك سنان بن سلمة.
وقال علي ابن المديني، عن يحيى بن سعيد: كان شعبة يقول: حديث قتادة عن أنس في المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل ليس بصحيح.
وقال علي: ذكرت ليحيى بن سعيد حديث قتادة عن أبي مجلز كتب عمر إلى عثمان بن حنيف الحديث الطويل، قال: هذا ملزق إلى أبي مجلز، قلت: ليس هو من صحيح حديث قتادة؟ قال: لا.
وقال أبو داود في السنن: قتادة لم يسمع من أبي رافع. كأنه يعني حديثا مخصوصا، وإلا ففي صحيح البخاري تصريح بالسماع منه.
وقال وكيع، عن شعبة: كان قتادة يغضب إذا أوقفته على الإسناد، فحدثته يوما بحديث فأعجبه، فقال: من حدثك ذا؟ فقلت: فلان عن فلان، فكان بعد.
وقال أبو حاتم: سمعت أحمد بن حنبل وذكر قتادة، فأطنب في ذكره، فجعل ينشر من علمه وفقهه ومعرفته بالاختلاف والتفسير، ووصفه بالحفظ والفقه، وقال: قلما تجد من يتقدمه أما المثل فلعل.
وقال الأثرم: سمعت أحمد يقول: كان قتادة أحفظ من