للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إبراهيم بن خالد، وأحمد بن حنبل، وأبو يعقوب يوسف بن يحيى البويطي، وحرملة، وأبو الطاهر بن السرح، وأبو إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى المزني، والربيع بن سليمان المرادي، والربيع بن سليمان الجيزي، وعمرو بن سواد العامري، والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، وأبو الوليد موسى بن أبي الجارود المكي، ويونس بن عبد الأعلى، وأبو يحيى محمد بن سعيد بن غالب العطار، وآخرون.

قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، سمعت عمرو بن سواد يقول: قال لي الشافعي: ولدت بعسقلان، فلما أتى علي سنتان حملتني أمي إلى مكة، وكانت نهمتي في شيئين في الرمي، وطلب العلم، فنلت من الرمي حتى كنت أصيب من عشرة عشرة، وسكت عن العلم، فقلت له: أنت والله في العلم أكثر منك في الرمي.

وقال نصر بن مكي: حدثنا ابن عبد الحكم قال: قال لي الشافعي: ولدت بغزة سنة (٥٠)، وحملت إلى مكة وأنا ابن سنتين.

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو عبيد الله أخي ابن وهب، سمعت الشافعي يقول: ولدت باليمن فخافت علي أمي الضيعة، فقالت: الحق بأهلك، فجهزتني إلى مكة فقدمتها، وأنا يومئذ ابن عشر.

وقال أبو الحسن المغازلي: سمعت المزني يقول: سمعت الشافعي: رأيت علي بن أبي طالب في النوم فسلم علي، وصافحني، وخلع خاتمه فجعله في إصبعي، وكان لي عم ففسرها لي فقال لي: أما مصافحتك لعلي فأمان من العذاب، وأما خلع خاتمه وجعله في إصبعك، فسيبلغ اسمك ما بلغ اسم علي.

وقال نصر بن مكي: سمعت ابن عبد الحكم يقول: لما أن حملت أم الشافعي به رأت كأن المشتري خرج من فرجها حتى انقض بمصر، ثم وقع في كل بلد منه شظية. فتأول أصحاب الرؤيا أنه يخرج عالم يخص علمه أهل مصر ثم يتفرق في سائر البلدان.

وقال أبو نعيم عبد الملك بن محمد في قوله اللهم اهد قريشا فإن عالمها يملأ طباق الأرض علما، الحديث. قال: في هذا الحديث علامة بينة للميز أن المراد بذلك رجل من علماء هذه الأمة من قريش قد ظهر علمه وانتشر في البلاد، وهذه صفة لا نعلمها قد أحاطت إلا بالشافعي، إذ كان كل واحد من قريش من الصحابة والتابعين ومن بعدهم، وإن كان علمه قد ظهر وانتشر فإنه لم يبلغ مبلغا يقع تأويل كل هذه الرواية عليه، إذ كان لكل واحد منهم نتف وقطع من العلم ومسائل، وليس في كل بلد من بلاد المسلمين مدرس ومفت ومصنف يصنف على مذهب قرشي إلا على مذهب الشافعي، فعلم أنه يعنيه لا غيره.

وقال أبو سعيد الفريابي: قال أحمد بن حنبل: إن الله يقيض للناس في كل رأس مائة سنة من يعلمهم السنن، وينفي عن رسول الله الكذب، فنظرنا فإذا في رأس المائة عمر بن عبد العزيز، وفي رأس المائتين الشافعي.

وقال الفضل بن زياد: سمعت أحمد بن حنبل يقول: هذا الذي ترون كله أو عامته من الشافعي، وما بت منذ ثلاثين سنة إلا وأنا أدعو الله للشافعي، وأستغفر له.

وقال المزني: سمعت الشافعي يقول: حفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين، وحفظت الموطأ وأنا ابن عشر.

وقال الباغندي: حدثني الربيع بن سليمان الجيزي، حدثنا الحميدي، سمعت مسلم بن خالد، ومر على الشافعي، وهو يفتي، وهو ابن خمس عشرة سنة، فقال له: أفت فقد آن لك أن تفتي.

ورواه غيره عن الربيع قال: سمعت الحميدي يقول: قال مسلم فذكره، وهو الصواب.

وقال دعلج بن أحمد: سمعت جعفر بن أحمد الشاماتي يقول: سمعت جعفر ابن أخي أبي ثور، سمعت عمي يقول: كتب عبد الرحمن بن مهدي إلى الشافعي وهو شاب أن يضع له كتابا فيه معاني القرآن، ويجمع قبول الأخبار فيه، وحجة الإجماع، وبيان الناسخ والمنسوخ، فوضع له كتاب الرسالة. فكان عبد الرحمن يقول: ما أصلي صلاة إلا وأنا أدعو للشافعي فيها.

وقال أبو نعيم: حدثنا ابن حيان - يعني: أبا الشيخ - سمعت عبدان بن أحمد، سمعت عمرو بن العباس، سمعت عبد الرحمن بن مهدي، وذكر الشافعي فقال: كان شابا

<<  <  ج: ص:  >  >>