للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وثابت بن قيس بن شماس، وعبد الرحمن بن عوف، وابن مسعود، ومالك بن صعصعة، وأبي ذر، وأبي بن كعب، وأبي طلحة، ومعاذ بن جبل، وعبادة بن الصامت، وعن أمه أم سليم، وخالته أم حرام، وأم الفضل امرأة العباس، وجماعة.

وعنه الحسن، وسليمان التيمي، وأبو قلابة، وأبو مجلز، وعبد العزيز بن صهيب، وإسحاق بن أبي طلحة، وأبو بكر بن عبد الله المزني، وقتادة، وثابت البناني، وحميد الطويل، وابن ابنه ثمامة، والجعد أبو عثمان، ومحمد بن سيرين، وأنس بن سيرين، وأبو أمامة بن سهل بن حنيف، وإبراهيم بن ميسرة، وبريد بن أبي مريم، وبيان بن بشر، والزهري، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وسعيد بن جبير، وسلمة بن وردان، وخلائق من الآفاق.

قال الزهري، عن أنس: قدم رسول الله المدينة، وأنا ابن عشر سنين، وكن أمهاتي يحثثننى على خدمته.

وقال جعفر بن سليمان الضبعي عن ثابت، عن أنس: جاءت بي أم سليم إلى النبي ، وأنا غلام، فقالت: يا رسول الله، أنيس ادع الله له، فقال النبي : اللهم أكثر ماله وولده وأدخله الجنة. قال: فقد رأيت اثنتين، وأنا أرجو الثالثة.

وقال عمر بن شبة النميري حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري عن أبيه عن ثمامة بن أنس قال قيل لأنس: أشهدت بدرا؟ قال: وأين أغيب عن بدر، لا أم لك.

وقال ابن سعد: أخبرنا الأنصاري حدثنا أبي عن مولى لأنس بن مالك أنه قال لأنس: شهدت بدرا؟ قال: لا أم لك، وأين أغيب عن بدر.

هذا الإسناد أشبه، والمولى مجهول، ولم يذكر أنسا أحد من أصحاب المغازي في البدريين.

وقال أيوب عن أبي قلابة عن أنس: شهدت مع رسول الله الحديبية، وعمرته، والحج، والفتح، وحنينا، والطائف، وخيبر.

وقال علي بن الجعد عن شعبة عن ثابت قال أبو هريرة: ما رأيت أحدا أشبه صلاة برسول الله من ابن أم سليم.

وقال جعفر عن ثابت: كنت مع أنس فجاء قهرمانه فقال: يا أبا حمزة، عطشت أرضنا، قال: فقام أنس فتوضأ، وخرج إلى البرية فصلى ركعتين ثم دعا، فرأيت السحاب يلتئم، قال ثم مطرت حتى ملأت كل شيء، فلما سكن المطر بعث أنس بعض أهله فقال: انظر أين بلغت السماء، فنظر فلم تعد أرضه إلا يسيرا، وذلك في الصيف.

وقال الأنصاري: حدثنا ابن عون عن موسى بن أنس، أن أبا بكر لما استخلف بعث إلى أنس بن مالك ليوجهه إلى البحرين على السعاية، قال فدخل عليه عمر، فقال إني أردت أن أبعث هذا إلى البحرين على السعاية، وهو فتى شاب، فقال ابعثه فإنه لبيب كاتب، قال فبعثه.

وقال علي بن المديني: آخر من بقي بالبصرة من أصحاب رسول الله أنس.

وقال الأنصاري: مات وهو ابن مائة وسبع سنين.

وقال وهب بن جرير عن أبيه: مات أنس سنه (٩٠)، وكذا قال شعيب بن الحبحاب.

وقال همام عن قتادة سنة (٩١).

وقال معن بن عيسى عن بعض ولد أنس: سنة (٩٢).

وقال ابن علية، وأبو نعيم، وخليفة، وغيرهم: مات سنة (٩٣).

وقال البخاري في التاريخ الكبير: قال لي نصر بن علي: أخبرنا نوح بن قيس، عن خالد بن قيس، عن قتادة: لما مات أنس بن مالك قال مورق: ذهب اليوم نصف العلم، قيل كيف ذاك؟ قال: كان الرجل من أهل الأهواء إذا خالفنا في الحديث قلنا تعال إلى من سمعه من النبي .

قلت: في قول الأنصاري أن أنسا عاش مائة وسبع سنين نظر، لأن أكثر ما قيل في سنه إذ قدم النبي عشر سنين، وأقرب ما قيل في وفاته سنة (٩٣)، فعلى هذا غاية ما يكون عمره مائة سنة وثلاث سنين، وقد نص على ذلك خليفة بن خياط في تاريخه فقال: مات سنة (٩٣)، وهو ابن (١٠٣) سنة، وأعجب من قول الأنصاري قول الواقدي أنه مات سنة

<<  <  ج: ص:  >  >>