الأزدي، وأحمد بن الخليل البرجلاني، وأحمد بن منصور الرمادي، والحارث بن أبي أسامة، وغيرهم.
قال الأثرم: سمعت أبا عبد الله يقول في حديث نبهان يعني مولى أم سلمة عنها في قوله ﵌: أفعمياوان أنتما: هذا حديث يونس لم يرو غيره. قال أبو عبد الله: وكان الواقدي رواه عن معمر ثم تبسم أي ليس من حديث معمر.
وقال زكريا بن يحيى الساجي: محمد بن عمر الواقدي قاضي بغداد متهم، حدثني أحمد بن محمد يعني: ابن محرز: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لم نزل ندافع أمر الواقدي حتى روى عن معمر، عن الزهري، عن نبهان، عن أم سلمة حديث: أفعمياوان أنتما، فجاء بشيء لا حيلة فيه، والحديث حديث يونس لم يروه غيره.
وقال أحمد بن منصور الرمادي: قدم علينا علي ابن المديني بغداد سنة سبع أو ثمان ومائتين. قال: والواقدي قاض علينا، قال: وكنت أطوف مع علي، فقلت: تريد أن تسمع من الواقدي؟ فكان مترويا في ذلك، ثم قلت له بعد، فقال: أردت أن أسمع منه، فكتب إلي أحمد، فذكر الواقدي، فقال: كيف تستحل أن تكتب عن رجل روى عن معمر حديث نبهان، وهذا حديث يونس تفرد به؟ قال أحمد بن منصور، فلما قدمت مصر حدثنا ابن أبي مريم، أخبرنا نافع بن يزيد، عن عقيل، عن ابن شهاب، فذكر حديث نبهان، فلما فرغ منه ضحكت، فقال: لم تضحك؟ فأخبرته بقصة علي وأحمد. فقال ابن أبي مريم: إن شيوخنا المصريين لهم عناية بحديث الزهري. قال الرمادي: وهذا الحديث مما ظلم فيه الواقدي.
وقال أبو جعفر العقيلي: حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي سمعت وكيعا يقول لأبي عبد الرحمن، وحدث بحديث، فقال: لو كنت عند الواقدي لحدثك فيه بكذا وكذا يعني: حديثا. قال: وقال عبد الله عن أبيه ما أشك في الواقدي أنه قال يقلبها، يعني الأحاديث.
وقال البخاري: الواقدي مدني سكن بغداد متروك الحديث، تركه أحمد بن المبارك، وابن نمير، وإسماعيل بن زكريا.
وقال في موضع آخر: كذبه أحمد.
وقال معاوية بن صالح قال لي أحمد بن حنبل: الواقدي كذاب.
وقال لي يحيى بن معين: ضعيف. وقال مَرَّةً: ليس بشيء. وقال مَرَّةً: كان يقلب حديث يونس يغيره عن معمر، ليس بثقة.
قال ابن المديني: الهيثم بن عدي أوثق عندي من الواقدي، ولا أرضاه في الحديث.
وقال ابن سعد: كان عالما بالمغازي والسيرة والفتوح، واختلاف الناس في الحديث والأحكام، واجتماعهم.
وقال الخطيب: ولي قضاء الجانب الشرقي وهو ممن طبق الأرض ذكره، وكان جوادا كريما مشهورا بالسخاء.
وروى عن إبراهيم الحربي: كان الواقدي أعلم الناس بأمر الإسلام، وأما الجاهلية فلم يعلم منها شيئا. وعنه قال: كان الواقدي أمين الناس على الإسلام.
وقال موسى بن هارون: سمعت مصعبا الزبيري يقول: ما رأيت مثله قط.
وعن موسى عن مصعب: حدثني من سمع ابن المبارك يقول: كنت أقدم المدينة، فما يفيدني، ولا يدلني على الشيوخ إلا الواقدي.
وعن يعقوب مولى أبي عبيد الله سمعت الدراوردي يقول: الواقدي أمير المؤمنين في الحديث.
وعن يعقوب بن شيبة: حدثني بعض أصحابنا ثقة، سمعت أبا عامر العقدي يقول: نحن نسأل عن الواقدي؟! وإنما يسأل الواقدي عنا، فما كان يفيدنا الشيوخ والأحاديث إلا الواقدي.
وعن أحمد بن علي الأبار قال: سألت مجاهد بن موسى عن الواقدي، فقال: ما كتبت عن أحد أحفظ منه، لقد جاءه رجل، فذكر قصته.
وقال الشاذكوني: إما أن يكون أصدق الناس، وإما أن يكون أكذب الناس.