حصين من هشيم.
وقال علي بن حجر: هشيم في أبي بشر مثل ابن عيينة في الزهري.
وقال عنبسة بن سعد الرازي عن ابن المبارك: من غير الدهر حفظه فلم يغير حفظ هشيم.
وقال أحمد بن سنان عن ابن مهدي: حفظ هشيم أثبت عندي من حفظ أبي عوانة، وكتاب أبي عوانة أثبت من حفظ هشيم.
وقال ابن عمار: إذا اختلف أبو عوانة وهشيم فالقول قول هشيم، لم يعد عليه خطأ.
وقال العجلي: هشيم واسطي ثقة، وكان يدلس.
وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي عن هشيم ويزيد بن هارون فقال هشيم أحفظهما، قال: وسألت أبي عن هشيم فقال: ثقة وهو أحفظ من أبي عوانة.
قال: وسئل أبو زرعة عن هشيم وجرير فقال: هشيم أحفظ.
وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث ثبتا، يدلس كثيرا، فما قال في حديثه: أخبرنا، فهو حجة، وما لم يقل فليس بشيء.
وقال ابن إسحاق الجلاب عن إبراهيم الحربي: كان حفاظ الحديث أربعة؛ وهشيم شيخهم، يحفظ هذه الأحاديث المقاطيع - يعني المقطوعة - حفظا عجبا.
وقال الحربي: كان يحدث بالمعنى.
وقال محمد بن حاتم المؤدب: قيل لهشيم: كم تحفظ؟ قال: كنت أحفظ في اليوم مائة، ولو سئلت عنها بعد شهر لأجبت.
وقال يزيد بن هارون: ما رأيت أحفظ من هشيم إلا الثوري.
وقال عثمان بن أبي شيبة: ما رأيت يزيد يثني على أحد ما يثني على هشيم.
وقال عبد الله بن أحمد: قلت لأبي: من أروى الناس عن يونس؟ فقال: هشيم، وكان بعض الناس يقول: وهيب، فبلغني عن هشيم أنه قال: كان وهيب يحضر مسألتي عند يونس.
قال أحمد: وكان هشيم كثير التسبيح ولازمته أربعا أو خمسا ما سألته عن شيء هيبة له إلا مرتين.
وقال الحسين بن الحسن المروزي: ما رأيت أحدا أكثر ذكرا لله ﷿ من هشيم.
وقال معروف الكرخي: رأيت النبي ﵌ في المنام وهو يقول لهشيم: يا هشيم جزاك الله تعالى عن أمتي خيرا.
وقال حنبل: سمعت أحمد يقول: قال هشيم في حديث المحرم: يبعث يوم القيامة ملبدا، والناس يقولون: ملبيا.
وقال نصر بن حماد: سألت هشيما: متى ولدت؟ قال: في سنة أربع ومائة.
وقال ابن سعد: أخبرني ابنه سعيد أنه ولد في سنة خمس.
وقال ابن سعد: ومات في شعبان سنة ثلاث وثمانين ومائة، وفيها أرخه غير واحد.
قلت: قال أحمد بن حنبل: لم يسمع هشيم من يزيد بن أبي زياد، ولا من عاصم بن كليب، ولا من ليث بن أبي المشرقي، ولا من موسى الجهني، ولا من محمد بن جحادة، ولا من الحسن بن عبيد الله، ولا من أبي خلدة، ولا من سيار، ولا من علي بن زيد، وقد حدث عنهم.
وقال ابن معين: سماعه من الزهري وهو صغير.
وقال أبو حاتم: لا يسأل عن هشيم في صلاحه وصدقه وأمانته.
وقال عبد الرزاق عن ابن المبارك: قلت لهشيم: لم تدلس وأنت كثير الحديث؟ فقال: كبيران قد دلسا؛ الأعمش وسفيان.
وذكر الحاكم أن أصحاب هشيم اتفقوا على أن لا يأخذوا عنه تدليسا، ففطن لذلك فجعل يقول في كل حديث يذكره: حدثنا حصين ومغيرة، فلما فرغ قال: هل دلست لكم اليوم؟ قالوا: لا، قال: لم أسمع من مغيرة مما ذكرت حرفا، إنما قلت: حدثني حصين، وهو مسموع لي، وأما مغيرة فغير