ومحمد بن أبي بكر المقدمي، وأبو كامل الجحدري، وخلق كثير آخرهم موتا أبو يعلى بن شداد المسمعي، وحدث عنه من شيوخه شعبة والسفيانان، ومن أقرانه معتمر بن سليمان، وعبد الرحمن بن مهدي.
قال علي ابن المديني: سمعت يحيى بن سعيد يقول: اختلفت إلى شعبة عشرين سنة.
وقال عبد الرحمن بن مهدي: اختلفوا يوما مع شعبة فقالوا: اجعل بيننا وبينك حكما، فقال: قد رضيت بالأحول، يعني يحيى بن سعيد القطان.
وقال خالد بن الحارث: غلبنا يحيى بسفيان الثوري.
وقال أبو بكر بن خلاد عن يحيى بن سعيد: كنت إذا أخطأت قال لي الثوري: أخطأت يا يحيى، قال: فحدث يوما عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر بحديث الشرب في آنية الذهب والفضة، فقلت: أخطأت يا أبا عبد الله، هذا أهون عليك إنما حدثنا عبيد الله عن نافع عن زيد بن عبد الله عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أم سلمة، فقال لي: صدقت.
وقال عمرو بن علي عن يحيى بن سعيد: ما اجتمعت أنا وخالد بن الحارث ومعاذ بن معاذ إلا قدماني.
وقال القواريري عن ابن مهدي: ما رأيت أحسن أخذا للحديث ولا أحسن طلبا له من يحيى القطان، وسفيان بن حبيب.
وقال ابن المديني: لم يكن ممن طلب وعني بالحديث وأقام عليه ولم يزل فيه إلا ثلاثة: القطان، وسفيان بن حبيب، ويزيد بن زريع.
وقال ابن عمار: حدث عبد الرحمن بن مهدي عن يحيى بن سعيد بألفي حديث وهو حي.
وقال الساجي: حدثت عن علي ابن المديني قال: ما رأيت أعلم بالرجال من يحيى القطان، ولا رأيت أعلم بصواب الحديث والخطأ من ابن مهدي، فإذا اجتمعا على ترك رجل تركته، وإذا أخذ عنه أحدهما حدثت عنه.
وقال أحمد بن يحيى بن الجارود عن ابن المديني: ما رأيت أثبت من يحيى القطان.
وقال إبراهيم بن محمد التيمي: ما رأيت أعل بالرجال من يحيى القطان.
وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: حدثني يحيى القطان وما رأت عيناي مثله.
قال: وقلت لأبي: من رأيت في هذا الشأن؟ قال: ما رأيت مثل يحيى القطان، قلت: فهشيم؟ قال: هشيم شيخ، قلت: فعبد الرحمن بن مهدي؟ قال: لم نر مثل يحيى.
وقال أحمد أيضا: كان إليه المنتهى في التثبت بالبصرة.
وقال صالح بن أحمد عن أبيه: يحيى بن سعيد أثبت من هؤلاء، يعني ابن مهدي ووكيعا وغيرهما. وقد روى عن خمسين شيخا ممن روى عنه سفيان، قيل له: كان يكتب عند سفيان؟ قال: إنما كان يتسمع ما لم يكن سمعه فيكتبه.
وقال الفضل بن زياد: سمعت أحمد يقول: لا والله ما أدركنا مثله، ثم قال: سمعت ابن مهدي، وذكره، فقال: لا ترى عيناك مثله.
وقال الدوري عن ابن معين عن ابن مهدي مثله، وجاء نحو هذا عن أحمد من عدة أوجه. وقال الأثرم: سمعته يقول: رحم الله تعالى يحيى القطان ما كان أضبطه وأشد تفقده، كان محدثا، وأثنى عليه فأحسن الثناء.
وقال أبو داود عن أحمد: ما رأيت له كتابا، كان يحدثنا من حفظه.
وقال حنبل عن أحمد: ما رأيت أقل خطأ من يحيى ولقد أخطأ في أحاديث، ثم قال: ومن يعرى من الخطأ والتصحيف؟.
وقال الدوري عن ابن معين: يحيى القطان أثبت من ابن مهدي في سفيان.
وقال أبو بكر بن خلاد: سمعت ابن مهدي يقول: لو كنت لقيت ابن أبي خالد لكتبت عن يحيى القطان عنه لأعرف صحيحها من سقيمها.
قال أبو بكر: وسمعت يحيى يقول: جهد الثوري أن يدلس علي رجلا ضعيفا فما أمكنه. قال مرة: حدثنا أبو