وقال أحمد، وابن معين، والنسائي: ثقة.
وقال عثمان الدارمي: قلت لابن معين: يونس أحب إليك في الحسن أو حميد؟ فقال: كلاهما.
وقال ابن المديني: يونس بن عبيد أثبت في الحسن من ابن عون.
وقال أبو زرعة: يونس أحب إلي في الحسن من قتادة؛ لأن يونس من أصحاب الحسن وقتادة ليس من أقران يونس، ويونس أحب إلي من هشام بن حسان، وكذا قال أبو حاتم، وزاد: هو ثقة أكبر من سليمان التيمي ولا يبلغ التيمي منزلة يونس.
وقال سلمة بن علقمة: جالست يونس بن عبيد فما استطعت أن آخذ عليه كلمة.
وقال عارم عن حماد بن زيد: كان يونس بن عبيد يحدثنا ثم يستغفر ثلاثا.
وقال الأصمعي عن مؤمل بن إسماعيل: جاء رجل شامي إلى سوق الخزازين قال: عندك مطرف بأربعمائة؟ فقال يونس: عندنا بمائتين، ثم قام إلى الصلاة ورجع فوجد ابن أخيه قد باع المطرف من الشامي بأربعمائة، فقال يونس: يا عبد الله هذا المطرف الذي عرضت عليك بمائتين، فإن شئت خذه وخذ مائتين، وإن شئت فدعه، قال: من أنت؟ قال: يونس بن عبيد، قال: فوالله إنا نكون في نحر العدو فإذا اشتد علينا الأمر، قلنا اللهم رب يونس فرج عنا، فيفرج عنا، فقال يونس: سبحان الله سبحان الله.
وقال سعيد بن عامر: قال يونس بن عبيد: هان علي أن آخذ ناقصا وغلبني أن أعطي راجحا، وقال سعيد بن عامر عن سلام بن أبي مطيع أو غيره قال: ما كان يونس بأكثرهم صلاة ولا صوما، ولكن لا والله ما حضر حق من حقوق الله ﷾ إلا وهو متهيئ له.
وقال أحمد بن سعيد الدارمي: سمعت النضر بن شميل وسعيد بن عامر يقولان: غلا الخز في موضع، وكان يونس خزازا، فعلم بذلك واشترى متاعا بثلاثين ألفا، ثم قال بعد لصاحبه: هل كنت علمت أن المتاع غلا هناك؟ قال: لا، ولو علمت لم أبع، فقال: هلم إلي مالي وخذ مالك، فرده عليه.
وقال بشر بن المفضل: جاءت امرأة بمطرف خز إلى يونس بن عبيد فألقته إليه تعرضه عليه في السوق، فنظر إليها فقال لها: بكم؟ فقالت: بستين درهما، فألقاه إلى جار له فقال: كيف تراه؟ قال بعشرين ومائة، قال أرى ذاك ثمنه، فقال لها: استأمري أهلك في بيعه بخمس وعشرين ومائة.
وقال غسان بن المفضل عن إسحاق بن إبراهيم: نظر يونس بن عبيد إلى قدميه عند موته فبكى فقيل له: ما يبكيك أبا عبد الله، فقال: قدماي لم تغبر في سبيل الله تعالى، وقال غسان بن المفضل قال: حدثني عبد الملك بن موسى وكان جاره قال: ما رأيت رجلا قط كان أشد استغفارا من يونس.
وقال حماد بن زيد: سمعته يقول: عمدنا إلى ما فيه صلاح الناس فكتبناه وعمدنا إلى ما يصلحنا فتركناه.
وقال جسر أبو جعفر: قلت ليونس بن عبيد: مررت بقوم يختصمون في القدر، فقال: لو همتهم ذنوبهم ما اختصموا في القدر.
وقال خويل بن واقد الصفار: سمعت رجلا سأل يونس بن عبيد فقال: جار لي معتزلي مريض أعوده؟ فقال: أما لحسبة فلا.
وقال حرب بن ميمون عن خويل ختن شعبة: سمعت يونس بن عبيد يقول لابنه: أنهاك عن الزنا والسرقة وشرب الخمر، ولأن تلقى الله تعالى بهن أحب إلي من أن تلقاه برأي عمرو بن عبيد وأصحابه.
وقال مخلد بن حسين عن هشام بن حسان: ما رأيت أحدا يطلب بعلمه الله تعالى إلا يونس بن عبيد.
وقال ضمرة عن ابن شوذب: اجتمع يونس بن عبيد، وابن عون فتذاكرا الحلال والحرام فكلاهما قال: ما أعلم في مالي درهما حلالا.
وقال ابن عائشة عن شيخ له: التقى يونس وأيوب فلما ولى يونس قال أيوب: قبح الله العيش بعدك.
وقال حماد بن زيد: ولد قبل الجارف.