للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبو سعيد مولى ابن كريز، وعجلان مولى فاطمة، وعراك بن مالك، وعبيد بن حنين، وعبيد الله بن أبي رافع، وعطاء بن يسار، وعمرو بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية، وعنبسة بن سعيد بن العاص، ومحمد بن قيس بن مخرمة، وموسى وعيسى ابنا طلحة بن عبيد الله، وعروة بن الزبير، ومحمد بن عباد بن جعفر، ومحمد بن أبي عائشة، وأبو السائب، وأبو السائب مولى هشام بن زهرة، ومحمد بن زياد الجمحي، ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، وموسى بن يسار المدني، ونافع بن جبير بن مطعم، ونافع مولى ابن عمر، ونافع مولى أبي قتادة، ويوسف بن ماهك، والهيثم بن أبي سنان، ويزيد بن هرمز، وأبو حازم الأشجعي، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وأبو تميمة الهجيمي، ويزيد بن الأصم، وموسى بن وردان، وأبو الشعثاء المحاربي، وأبو صالح السمان، وأبو غطفان بن طريف المري، وأبو يحيى مولى آل جعدة، وأبو يونس مولاه، وأبو كثير السحيمي، وأبو علقمة مولى بني هاشم، وأبو عثمان الطنبذي، وأبو عبد الله القراط، وأبو المهزم البصري، وأبو رزين الأسدي، ونعيم بن عبد الله المجمر، وهمام بن منبه، والصلت بن قويدر (١) وآخرون كثيرون.

قال البخاري: روى عنه نحو من ثمان مائة رجل، أو أكثر من أهل العلم من الصحابة والتابعين وغيرهم.

قال عمرو بن علي: كان مقدمه وإسلامه عام خيبر، وكانت خيبر في المحرم سنة سبع.

وقال الأعرج عن أبي هريرة: إنكم تزعمون أن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله ، والله الموعد إني كنت امرأ مسكينا أصحب رسول الله على ملء بطني، وكان المهاجرون يشغلهم الصفق بالأسواق، وكانت الأنصار يشغلهم القيام على أموالهم، فحضرت من النبي مجلسا، فقال: من يبسط رداءه حتى أقضي مقالتي ثم يقبضه إليه فلن ينسى شيئا سمعه مني فبسطت بردة علي حتى قضى حديثه، ثم قبضتها إلي، فوالذي نفسي بيده ما نسيت منه شيئا بعد.

رواه أحمد في مسنده والبخاري ومسلم والنسائي من حديث الزهري عن الأعرج بهذا، ومن حديث الزهري، عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبي هريرة نحوه، وهو من علامات النبوة؛ فإن أبا هريرة كان أحفظ من كل من يروي الحديث في عصره، ولم يأت عن أحد من الصحابة كلهم ما جاء عنه.

وقال ابن عيينة عن هشام بن عروة: مات أبو هريرة وعائشة سنة سبع وخمسين، وفيها أرخه خليفة، وعمرو بن علي، وأبو بكر، وجماعة.

وقال ضمرة بن ربيعة، والهيثم بن عدي، وأبو معشر: مات سنة ثمان.

وقال الواقدي، وأبو عبيد، وغيرهما: مات سنة تسع.

زاد الواقدي: وهو ابن ثمان وسبعين سنة، وهو صلى على عائشة في رمضان سنة ثمان وخمسين، وعلى أم سلمة في شوال سنة تسع وخمسين، ثم توفي بعد ذلك فيها.

قلت: هذا من أغلاط الواقدي الصريحة؛ فإن أم سلمة بقيت إلى سنة إحدى وستين، ثبت في صحيح مسلم ما يدل على ذلك، كما سيأتي في ترجمتها، والظاهر أن التي صلى عليها، ثم مات معها في السنة هي عائشة، كما قال هشام بن عروة: إنهما ماتا في سنة واحدة.

ومن فضائله ما رواه النسائي في العلم من السنن أن رجلا جاء إلى زيد بن ثابت فسأله عن شيء، فقال له زيد: عليك أبا هريرة؛ فإني بينما أنا وأبو هريرة وفلان في المسجد ذات يوم ندعو الله تعالى ونذكره إذ خرج علينا النبي حتى جلس إلينا فسكتنا، فقال: عودوا للذي كنتم فيه، قال زيد: فدعوت أنا وصاحبي قبل أبي هريرة، وجعل رسول الله يؤمن على دعائنا، ثم دعا أبو هريرة، فقال: اللهم إني أسألك ما سألاك صاحبي، وأسألك علما لا ينسى، فقال رسول الله : آمين، فقلنا: يا رسول الله، ونحن نسأل الله تعالى علما لا ينسى، فقال: سبقكم بها الغلام الدوسي.

وقال طلحة بن عبيد الله أحد العشرة: ولا شك أنه سمع من رسول الله ما لم نسمع.

وقال ابن عمر: أبو هريرة خير مني وأعلم.

وقال ابن خزيمة: قال سفيان بن حسين، عن الزهري، عن المحرر بن أبي هريرة: اسم أبي عبد عمرو، وقال


(١) لم يذكره المزي في "تهذيب الكمال"، وانظر ترجمته في "الجرح والتعديل" ٤/ ٤٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>