الجعفي، أبو عبد الله، ويقال: أبو يزيد الكوفي.
روى عن: أبي الطفيل، وأبي الضحى، وعكرمة، وعطاء، وطاوس، وخيثمة، والمغيرة بن شبيل، وجماعة.
وعنه: شعبة، والثوري، وإسرائيل، والحسن بن حي، وشريك، ومسعر، ومعمر، وأبو عوانة، وغيرهم.
قال أبو نعيم، عن الثوري: إذا قال جابر: حدثنا وأخبرنا فذاك.
وقال ابن مهدي، عن سفيان: ما رأيت أورع في الحديث منه.
وقال ابن علية، عن شعبة: جابر صدوق في الحديث.
وقال يحيى بن أبي بكير، عن شعبة: كان جابر إذا قال: حدثنا وسمعت فهو من أوثق الناس.
وقال ابن أبي بكير أيضا، عن زهير بن معاوية: كان إذا قال: سمعت أو سألت فهو من أصدق الناس.
وقال وكيع: مهما شككتم في شيء فلا تشكوا في أن جابرا ثقة حدثنا عنه مسعر وسفيان، وشعبة، وحسن بن صالح.
وقال ابن عبد الحكم: سمعت الشافعي يقول: قال سفيان الثوري لشعبة: لئن تكلمت في جابر الجعفي لأتكلمن فيك.
وقال معلى بن منصور: قال لي أبو عوانة: كان سفيان وشعبة ينهياني عن جابر الجعفي، وكنت أدخل عليه فأقول: من كان عندك؟ فيقول: شعبة وسفيان.
وقال وكيع: قيل لشعبة: لم طرحت فلانا وفلانا ورويت عن جابر؟ قال: لأنه جاء بأحاديث لم نصبر عنها.
وقال الدوري، عن ابن معين: لم يدع جابرا ممن رآه إلا زائدة، وكان جابر كذابا.
وقال في موضع آخر: لا يكتب حديثه ولا كرامة.
وقال بيان بن عمرو، عن يحيى بن سعيد: تركنا حديث جابر قبل أن يقدم علينا الثوري.
وقال يحيى بن سعيد، عن إسماعيل بن أبي خالد: قال الشعبي لجابر: يا جابر لا تموت حتى تكذب على رسول الله ﷺ. قال إسماعيل: فما مضت الأيام والليالي حتى اتهم بالكذب.
وقال يحيى بن يعلى: قيل لزائدة: ثلاثة لم لا تروي عنهم؟ ابن أبي ليلى، وجابر الجعفي، والكلبي؟ قال: أما الجعفي فكان والله كذابا يؤمن بالرجعة.
وقال أبو يحيى الحماني، عن أبي حنيفة: ما لقيت فيمن لقيت أكذب من جابر الجعفي، ما أتيته بشيء من رأيي إلا جاءني فيه بأثر، وزعم أن عنده ثلاثين ألف حديث لم يظهرها.
وقال عمرو بن علي: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه، كان عبد الرحمن يحدثنا عنه قبل ذلك ثم تركه.
وقال أحمد بن حنبل: تركه يحيى وعبد الرحمن.
وقال محمد بن بشار، عن ابن مهدي: ألا تعجبون من سفيان بن عيينة؟ لقد تركت جابرا الجعفي [لقوله] لما حكى عنه أكثر من ألف حديث، ثم هو يحدث عنه.
وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
وقال الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث.
وقال ابن عدي: له حديث صالح، وشعبة أقل رواية عنه من الثوري، وقد احتمله الناس، وعامة ما قذفوه به أنه كان يؤمن بالرجعة وهو مع هذا إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق.
روى له أبو داود في السهو في الصلاة حديثا واحدا من حديث المغيرة بن شعبة، وقال عقبه: ليس في كتابي عن جابر الجعفي غيره.
وقال أبو موسى محمد بن المثنى: مات سنة (١٢٨).
قلت: وذكر مطين عن مفضل بن صالح: مات سنة (٧).
وقال ابن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: مات سنة (١٣٢).
وقال سلام بن أبي مطيع: قال لي جابر الجعفي: عندي خمسون ألف باب من العلم، ما حدثت به أحدا، فأتيت أيوب فذكرت هذا له، فقال: أما الآن فهو كذاب.
وقال جرير بن عبد الحميد، عن ثعلبة: أردت جابرا الجعفي، فقال لي ليث بن أبي سليم: لا تأته فإنه كذاب.