اختلط، وكان له أولاد أصحاب حديث، فلما أحسوا ذلك منه حجبوه، فلم يسمع أحد منه في حال اختلاطه شيئا.
وقال أبو حاتم: تغير قبل موته بسنة.
وقال موسى: ما رأيت حمادا يعظم أحدا تعظيمه جرير بن حازم.
وقال عثمان الدارمي، عن ابن معين: ثقة.
وقال الدوري: سألت يحيى عن جرير بن حازم وأبي الأشهب فقال: جرير أحسن حديثا منه وأسند.
وقال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: جرير أمثل من ابن أبي هلال، وكان صاحب كتاب.
وقال عبد الله بن أحمد: سألت ابن معين عنه فقال: ليس به بأس، فقلت: إنه يحدث عن قتادة عن أنس أحاديث مناكير، فقال: ليس بشيء هو عن قتادة ضعيف.
وقال وهب بن جرير: قرأ أبي على أبي عمرو بن العلاء فقال له: أنت أفصح من معد.
وقال العجلي: بصري ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال أبو حاتم: صدوق صالح.
وقال ابن عدي: وقد حدث عنه أيوب السختياني، والليث بن سعد، وله أحاديث كثيرة عن مشايخه وهو مستقيم الحديث صالح فيه، إلا روايته عن قتادة، فإنه يروي عنه أشياء لا يرويها غيره.
قال الكلاباذي: حكى عنه ابنه أنه قال: مات أنس، وأنا ابن خمس سنين سنة (٩٠)، ومات جرير سنة (١٧٠).
قلت: هكذا قال البخاري في تاريخه: عن سليمان بن حرب وغيره.
وقال مهنا، عن أحمد: جرير كثير الغلط.
وقال ابن حبان في الثقات: كان يخطئ لأن أكثر ما كان يحدث من حفظه، وكان شعبة يقول: ما رأيت أحفظ من رجلين: جرير بن حازم، وهشام الدستوائي.
وقال الساجي: صدوق، حدث بأحاديث وهم فيها، وهي مقلوبة، حدثني حسين عن الأثرم قال: قال أحمد: جرير بن حازم حدث بالوهم بمصر ولم يكن يحفظ.
وحدثني عبد الله بن خراش، حدثنا صالح، عن علي ابن المديني قلت ليحيى بن سعيد: أبو الأشهب أحب إليك أم جرير بن حازم؟ قال: ما أقربهما! ولكن كان جرير أكبرهما، وكان يهم في الشيء، وكان يقول: في حديث الضبع: عن جابر عن عمر، ثم صيره عن جابر عن النبي ﷺ.
قال: وحدثت عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، عن عفان قال: راح أبو جزي نصر بن طريف إلى جرير يشفع لإنسان يحدثه فقال جرير: حدثنا قتادة، عن أنس قال: كانت قبيعة سيف رسول الله ﷺ من فضة فقال أبو جزي: ما حدثناه قتادة إلا عن سعيد بن أبي الحسن قال أبي: القول قول أبي جزي، وأخطأ جرير.
قال الساجي: وجرير ثقة.
وقال الحسن بن علي الحلواني: حدثنا عفان، حدثنا جرير بن حازم سمعت أبا فروة يقول: حدثني جار لي أنه خاصم إلى شريح.
قال عفان فحدثني غير واحد عن الأغضف قال: سألت جريرا عن حديث أبي فروة هذا فقال: حدثنيه الحسن بن عمارة.
وذكره العقيلي من طريق عفان قال: اجتمع جرير بن حازم، وحماد بن زيد فجعل جرير يقول: سمعت محمدا يقول: سمعت شريحا يقول: فقال له حماد: يا أبا النضر محمد عن شريح!.
وقال الميموني، عن أحمد: كان حديثه عن قتادة غير حديث الناس يوقف أشياء ويسند أشياء، ثم أثنى عليه.
وقال صالح: صاحب سنة وفضل.
وقال الأزدي: جرير صدوق خرج عنه بمصر أحاديث مقلوبة، ولم يكن بالحافظ، حمل رشدين وغيره عنه مناكير، ووثقه أحمد بن صالح.
وقال البزار في مسنده: ثقة.
وقال ابن سعد: كان ثقة إلا أنه اختلط في آخر عمره.
وذكره ابن المديني في الطبقة الخامسة من أصحاب نافع.