وقال جرير بن عبد الحميد: ما ظننت أني أعيش إلى دهر يحدث فيه عن محمد بن إسحاق، ويسكت فيه عن الحسن بن عمارة.
وقال أبو بكر المروذي، عن أحمد: متروك الحديث.
وكذا قال أبو طالب عنه، وزاد: قلت له: كان له هوى؟ قال: لا، ولكن كان منكر الحديث، وأحاديثه موضوعة لا يكتب حديثه.
وقال مرة: ليس بشيء.
وقال ابن معين: لا يكتب حديثه.
وقال مرة: ضعيف.
وقال مرة: ليس حديثه بشيء.
وقال عبد الله ابن المديني، عن أبيه: ما أحتاج إلى شعبة فيه، أمره أبين من ذلك، قيل له: كان يغلط فقال: أي شيء كان يغلط كان يضع.
وقال أبو حاتم ومسلم والنسائي والدارقطني: متروك الحديث.
وقال النسائي أيضا: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
وقال الساجي: ضعيف متروك، أجمع أهل الحديث على ترك حديثه.
وقال الجوزجاني: ساقط.
وقال جزرة: لا يكتب حديثه.
وقال عمرو بن علي: رجل صالح صدوق، كثير الوهم والخطأ متروك الحديث.
وأورد له ابن عدي أحاديث وقال: ما أقرب قصته إلى ما قال عمرو بن علي، وقد قيل: إن الحسن بن عمارة كان صاحب مال، وإنه حول الحكم إلى منزله فخصه بما لم يخص غيره، على أن بعض رواياته عن الحكم وعن غيره غير محفوظة، وهو إلى الضعف أقرب.
قال يعقوب بن شيبة، وغيره: مات سنة (١٥٣).
قال النسائي في مسند علي في حديث رزين بن عقبة، عن الحسن بن واصل الأحدب، عن شقيق بن سلمة قال: حضرنا عليا حين ضربه ابن ملجم. . . الحديث: ما آمن أن يكون هذا هو الحسن بن عمارة.
وقال البخاري في صحيحه، عن علي، عن سفيان: حدثنا شبيب بن غرقدة قال: سمعت الحي يذكرون عن عروة - يعني البارقي -: أن النبي ﷺ أعطاه دينارا يشتري له به شاة. . . الحديث.
قال سفيان: كان الحسن بن عمارة جاءنا بهذا الحديث عنه - يعني عن شبيب - قال: سمعته من عروة، فأتيت شبيبا فقال: إني لم أسمعه من عروة، إنما سمعت الحي يخبرونه عنه.
قلت: فلم يعلق له البخاري شيئا، بل هذا مما يدل على سوء حفظه، وكان يلزم الشيخ على هذا أن يعلم له علامة مقدمة مسلم، فقد ذكره مسلم في المقدمة بنحو هذا.
وقد بالغ ابن القطان في الإنكار على من زعم أن البخاري أخرج حديث عروة في شراء الشاة وقال: إن البخاري إنما قصد إخراج حديث الخيل فانجر به السياق.
وقال ابن المبارك، عن ابن عيينة: كنت إذا سمعت الحسن بن عمارة يحدث عن الزهري جعلت أصبعي في أذني.
وقال العقيلي: حدثنا بشر بن موسى، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا ابن أبي نجيح، عن مجاهد: لا بأس ببيع من يزيد، كذلك كانت تباع الأخماس.
قال سفيان: فحدثت به بالكوفة، فبلغ الحسن بن عمارة فحدث به، وزاد في آخره: على عهد رسول الله ﷺ.
وقال العقيلي: حدثني عبد الله بن محمد بن صالح السمرقندي، حدثنا يحيى بن حكيم المقوم، قلت لأبي داود الطيالسي: إن محمد بن الحسن صاحب الرأي حدثنا عن الحسن بن عمارة عن الحكم عن ابن أبي ليلى عن علي قال: رأيت النبي ﷺ قرن فطاف طوافين وسعى سعيين، فقال أبو داود وجمع يده إلى نحره: من هذا، كان شعبة يشق بطنه من الحسن بن عمارة.
وقال ابن سعد: كان ضعيفا في الحديث.
وذكره يعقوب في باب من يرغب عن الرواية عنهم.
وقال أبو بكر البزار: لا يحتج أهل العلم بحديثه إذا