وقال ابن أبي خيثمة: أثبت الناس في قتادة سعيد بن أبي عروبة، وهشام الدستوائي (١).
وقال أبو عوانة: ما كان عندنا في ذلك الزمان أحفظ منه.
وقال أبو داود الطيالسي: كان أحفظ أصحاب قتادة.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبي زرعة: سعيد أحفظ وأثبت - يعني من أبان العطار -، وأثبت أصحاب قتادة: هشام، وسعيد.
وقال أبو حاتم: هو قبل أن يختلط ثقة، وكان أعلم الناس بحديث قتادة.
وقال أبو زرعة الدمشقي، عن دحيم: اختلط، مخرج إبراهيم سنة خمس وأربعين ومائة.
وقال الآجري، عن أبي داود: سماع وكيع منه بعد الهزيمة.
وقال أبو داود: كان وكيع يقول: كنا ندخل على سعيد فنسمع، فما كان من صحيح حديثه أخذناه، وما لم يكن صحيحا طرحناه.
وقال أبو نعيم: كتبت عنه بعد ما اختلط حديثين.
وقال ابن حبان: كان سماع شعيب بن إسحاق منه سنة (٤٤)، قبل أن يختلط بسنة.
وقال البخاري: قال عبد الصمد: مات سنة ست وخمسين ومائة.
وقال غيره: سنة (٥٧).
وقال النسائي: ذكر من حدث عنه سعيد بن أبي عروبة ولم يسمع منه، لم يسمع من عمرو بن دينار، ولا من هشام بن عروة، ولا من زيد بن أسلم، ولا من عبيد الله بن عمر، ولا من أبي الزناد، ولا من الحكم بن عتيبة، ولا من إسماعيل بن أبي خالد، ولا من حماد - يعني ابن أبي سليمان -.
قلت: وقال ابن المبارك: لا أراه سمع من قيس بن سعد شيئا.
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: لم يسمع من الأعمش، ولا من يحيى بن سعيد الأنصاري، ولا من أبي بشر.
وقال ابن معين: لم يسمع من عبد الله بن محمد بن عقيل.
وقال أبو بكر البزار: يحدث عن جماعة لم يسمع منهم، فإذا قال: سمعت وحدثنا كان مأمونا على ما قال.
وقال ابن أبي خيثمة، عن يحيى: كان يرسل.
وقال الأزدي: اختلط اختلاطا قبيحا.
وقال ابن سعد: كان ثقة، كثير الحديث، ثم اختلط في آخر عمره.
وقال ابن حبان في «الثقات»: مات سنة (١٥٥)، وبقي في اختلاطه خمس سنين، ولا يحتج إلا بما روى عنه القدماء مثل يزيد بن زريع، وابن المبارك، ويعتبر برواية المتأخرين عنه دون الاحتجاج بها، ثم قال: وقد قيل: مات سنة (٥٠).
وقال الذهلي، عن عبد الوهاب الخفاف: خولط سعيد سنة (٤٨)، وعاش بعد ما خولط تسع سنين.
وقال العقيلي: سمع منه محمد بن أبي عدي بعد ما اختلط.
وقال الآجري، عن أبي داود: كان سعيد يقول في الاختلاط: قتادة عن أنس، أو أنس عن قتادة.
وقال النسائي: من سمع منه بعد الاختلاط فليس بشيء.
وقال الآجري، عن أبي داود: سماع روح منه قبل الهزيمة، وكذا سرار، وسماع ابن مهدي منه بعد الهزيمة.
وقال يزيد بن زريع: أول ما أنكرنا ابن أبي عروبة يوم مات سليمان التيمي، جئنا من جنازته فقال: من أين جئتم؟ قلنا: من جنازة سليمان التيمي، فقال: ومن سليمان التيمي؟.
قلت: والتيمي مات سنة (٤٣) كما سيأتي، ويؤيد ذلك ما حكاه ابن عدي في «الكامل» عن ابن معين قال: من سمع
(١) تتمة عبارة ابن معين: وشعبة، فمن حدّثك من هؤلاء الثلاثة بحديث يعني عن قتادة فلا تبالي أن لا تسمعه من غيره.