وروى عنه: أبو علي محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي، وأبو الطيب أحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن الأشناني، وأبو عمرو أحمد بن علي بن الحسن البصري، وأبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي، وأبو بكر محمد بن عبد الرزاق بن داسة، وأبو الحسن علي بن الحسن بن العبد الأنصاري، وأبو عيسى إسحاق بن موسى بن سعيد الرملي وراقه، وأبو أسامة محمد بن عبد الملك بن يزيد الرواس وهؤلاء رواة السنن عنه، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن يعقوب المتوثي البصري راوي كتاب «الرد على أهل القدر» عنه، وأبو بكر أحمد بن سلمان النجاد راوي كتاب «الناسخ والمنسوخ» عنه، وأبو عبيد محمد بن علي بن عثمان الآجري الحافظ راوي «المسائل» عنه، وإسماعيل بن محمد الصفار راوي «مسند مالك» عنه، وأبو عبد الرحمن النسائي، وأبو عيسى الترمذي، وحرب بن إسماعيل الكرماني، وزكريا الساجي، وأبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال الحنبلي، وعبد الله بن أحمد بن موسى عبدان الأهوازي، وأبو بشر محمد بن أحمد الدولابي، وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، وابنه أبو بكر بن أبي داود، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، وإبراهيم بن حمدان بن إبراهيم بن يونس العاقولي، وأبو حامد أحمد بن جعفر الأصبهاني، وأحمد بن المعلى بن يزيد الدمشقي، وأحمد بن محمد بن ياسين الهروي، والحسن بن صاحب الشاشي، والحسين بن إدريس الأنصاري، وعبد الله بن محمد بن عبد الكريم الرازي، وعلي بن عبد الصمد ماغمه، ومحمد بن مخلد الدوري، ومحمد بن جعفر بن المستفاض الفريابي، وأبو بكر محمد بن يحيى الصولي، وجماعة.
وروى النسائي عنه في كتاب «الكنى»، فقال: حدثنا سليمان بن الأشعث، وروى في «السنن» عن أبي داود، عن سليمان بن حرب، وأبي الوليد، ومسلم بن إبراهيم، وعلي ابن المديني، وعمرو بن عون، وعبد الله بن محمد النفيلي، وعبد العزيز بن يحيى الحراني. وفي «اليوم والليلة» عن أبي داود، عن محمد بن كثير العبدي، والظاهر أن أبا داود في هذا كله هو السجستاني، وقد شاركه أبو داود سليمان بن سيف في بعضهم.
قال الخطيب: كان أبو داود قد سكن البصرة، وقدم بغداد غير مرة، وروى كتابه في «السنن» بها، ويقال: إنه صنفه قديما، وعرضه على أحمد.
وقال الآجري: سمعته يقول: ولدت سنة (٢٠٢)، وصليت على عفان ببغداد سنة (٢٠) وسمعت من أبي عمر الضرير مجلسا واحدا، ودخلت البصرة، وهم يقولون: مات أمس عثمان المؤذن، وسمعت من سعدويه مجلسا واحدا، ومن عاصم بن علي مجلسا واحدا، وتبعت عمر بن حفص إلى منزله، ولم أسمع منه شيئا، قال: والسماع رزق.
قال الآجري: ولم يكن يحدث عن ابن الحماني، ولا عن سويد، ولا عن ابن كاسب، ولا عن ابن حميد، ولا عن ابن وكيع.
وقال أبو بكر الخلال: أبو داود الإمام المقدم في زمانه، رجل لم يسبقه إلى معرفته بتخريج العلوم وبصره بمواضعه أحد في زمانه، رجل ورع مقدم، سمع أحمد بن حنبل منه حديثا واحدا. كان أبو داود يذكره، وكان إبراهيم الأصبهاني، وأبو بكر بن صدقة وغيرهما يرفعون من قدره.
وقال أحمد بن محمد بن ياسين الهروي: كان أحد حفاظ الإسلام للحديث وعلمه وعلله وسنده في أعلى درجة، مع النسك والعفاف والصلاح والورع.
وقال محمد بن إسحاق الصغاني، وإبراهيم الحربي: ألين لأبي داود الحديث كما ألين لداود ﵇ الحديد.
وقال محمد بن مخلد: كان أبو داود يفي بمذاكرة مائة ألف حديث، ولما صنف «السنن» وقرأه على الناس صار كتابه لأهل الحديث كالمصحف يتبعونه، وأقر له أهل زمانه بالحفظ.
وقال موسى بن هارون: خلق أبو داود في الدنيا للحديث، وفي الآخرة للجنة.
وقال علان بن عبد الصمد: كان من فرسان هذا الشأن.
وقال أبو حاتم بن حبان: كان أحد أئمة الدنيا فقها وعلما وحفظا ونسكا وورعا وإتقانا، جمع وصنف وذب عن السنن.
وقال أبو عبد الله بن منده: الذين أخرجوا وميزوا الثابت من المعلول، والخطأ من الصواب أربعة: البخاري،