(وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ) أي: له وجاهة ومكانة عند الله في الدنيا، بما يوحيه الله إليه من الشريعة، وينزل عليه من الكتاب، وغير ذلك مما منحه به، وفي الدار الآخرة يشفع عند الله فيمن يأذن له فيه، فيقبل منه، أسوة بإخوانه من أولي العزم، صلوات الله عليهم.
• قال الشوكاني: وجاهته في الدنيا النبوة، وفي الآخرة الشفاعة وعلو الدرجة.
• وقال أبو حيان: وقيل: في الدنيا بالطاعة، وفي الآخرة بالشفاعة.
وقيل: في الدنيا بإحياء الموتى وإبراء الأكمة والأبرص، وفي الآخرة بالشفاعة.
وقيل: في الدنيا كريماً لا يرد وجهه، وفي الآخرة في علية المرسلين.
وقال الزمخشري: الوجاهة في الدنيا النبوة والتقدم على الناس، وفي الآخرة الشفاعة وعلو الدرجة في الجنة.
وقال ابن عطية: وجاهة عيسى في الدنيا نبوته وذكره ورفعه، وفي الآخرة مكانته ونعميه وشفاعته.
(وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ) عند الله.
(وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ) أي: يكلمهم وهو في المهد، آية من آيات الله تعالى. (المهد فراش الرضيع).