للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن إيتاء المال على حبه: أن يتصدق وهو صحيح شحيح، يأمل الغنى، ويخشى الفقر، وكذلك إذا كانت الصدقة عن قلة، كانت أفضل، لأنه في هذه الحال، يحب إمساكه، لما يتوهمه من العدم والفقر.

وكذلك إخراج النفيس من المال، وما يحبه من ماله كما قال تعالى (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) فكل هؤلاء ممن آتى المال على حبه. (تفسير السعدي).

(ذَوِي الْقُرْبَى) وهم قرابات الرجل، وهم أولى من أعطي من الصدقة كما ثبت في الحديث (الصدقة على المساكين صدقة، وعلى ذوي الرجم ثنتان: صدقة وصلة) رواه الترمذي، فهم أولى الناس بك وببرِك وإحسانِك، وقد أمر الله تعالى بالإحسان إليهم في غير موضع من كتابه العزيز.

(وَالْيَتَامَى) هم الذين لا كاسب لهم، وقد مات آباؤهم وهم ضعفاء صغار دون البلوغ والقدرة على التكسب.

(وَالْمَسَاكِينَ) وهم الذين لا يجدون ما يكفيهم في قوتهم وكسوتهم وسكناهم، فيعطون ما تسد به حاجتهم وخلتهم.

• قيل: سمي المسكين بذلك لأن الفقر أسكنه، وقيل: سمي بذلك لأنه ساكن إلى الناس من أجل أن يجد كفايته.

(وَابْنَ السَّبِيلِ) وهو المسافر المجتاز الذي قد فرغت نفقته، فيعطى ما يوصله إلى بلده، وكذا الذي يريد سفراً في طاعة الله، فيعطى ما يكفيه في ذهابه وإيابه.

<<  <  ج: ص:  >  >>