• والسبيل الطريق، وسمي بابن السبيل لأنه ملازم لها.
(وَالسَّائِلِينَ) وهم الذين يتعرضون للطلب، فيعطون من الزكوات والصدقات.
(وَفِي الرِّقَابِ) وهم المكاتبون الذين لا يجدون ما يؤدونه في كتابتهم (والمكاتب: العبد إذا اشترى نفسه من سيده بمبلغ من المال على أقساط معلومة)، ويدخل في الرقاب إعتاق العبيد ابتداء، وكذلك يدخل فيه فك الأسارى.
(وَأَقَامَ الصَّلاةَ) أي وأتم أفعال الصلاة في أوقاتها بركوعها وسجودها وطمأنينتها وخشوعها على الوجه الشرعي المرضي.
(وَآتَى الزَّكَاةَ) أي: وأعطى الزكاة الواجبة.
والزكاة: هي قدر واجب في مال مخصوص لطائفة أو جهة مخصوصة بشروط مخصوصة، وسميت بذلك لأنها تزكي المال وصاحب المال (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ).
ويكون المذكور من إعطاء هذه الجهات والأصناف المذكورين قبل ذلك، إنما هو التطوع والصلة.
(وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا) أي: ويوفون بالعهود ولا يخلفون الوعود.
كما قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ).
وقال تعالى (الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ).
وقال تعالى (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ).
وعكس هذه الصفة النفاق كما في الحديث عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان) متفق عليه.
(وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ) أي في حال الفقر.
• قال السعدي: لأن الفقير يحتاج إلى الصبر من وجوه كثيرة، لكونه يحصل له من الآلام القلبية والبدنية المستمرة ما لا يحصل لغيره.