للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• وقد اختلف العلماء في مقدار القنطار:

فقيل: القنطار ألف ومائتا أوقية، وقيل: القنطار ألف ومائتا دينار، وقيل: القنطار ثمانون ألفاً.

وقال الطبري: فالصواب أن يقال: هو المال الكثير كما قال الربيع بن أنس.

• قال ابن الجوزي: وقال الربيع بن أنس: القنطار: المال الكثير، بعضه على بعض، وروي عن أبي عبيدة أنه ذكر عن العرب أن القنطار وزن لا يحد، وهذا اختيار ابن جرير الطبري. قاله ابن الأنباري

• والمال فتنة عظيمة، لأنه يحمل صاحبه على الإعراض عن طريق الله تعالى، ويحمله أيضاً على الطغيان والبغي.

والمال - أيضاً - فتنة لأنه يشغل القلب ويلهي عن الطاعة وينسي الآخرة.

قال تعالى (كَلَّا إِنَّ الْإنْسَانَ لَيَطْغَى. أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى).

وقال تعالى (وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ).

وقال تعالى (وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ).

وقصة الثلاثة - الأقرع والأبرص والأعمى - الذين ابتلاهم الله، فجحد اثنان منهما.

وقال تعالى (وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ).

وقال تعالى (أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ. إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ).

وقال تعالى (إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ).

وقال -صلى الله عليه وسلم- (إن لكل أمة فتنة، وفتنة أمتي بالمال) رواه الترمذي.

وقال -صلى الله عليه وسلم- (لو كان لابن آدم واديان من ذهب لأحب أن يكون له ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب) متفق عليه.

وقال -صلى الله عليه وسلم- (يهرم ابن آدم ويهرم معه اثنتان: الحرص على العمر، والحرص على المال) متفق عليه.

وقال -صلى الله عليه وسلم- (اثنتان يكرهما ابن آدم: يكره الموت والموت خير له من الفتن، ويكره قلة المال، وقلة المال أقل للحساب) رواه أحمد

<<  <  ج: ص:  >  >>