للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم قال: لوددت أني كنت فديتها بأهلي ومالي.

وقال ضمرة، عن ابن شوذب: وقعت في رجله الآكلة فنشرت. وكان يقرأ ربع القرآن نظرا في المصحف ثم يقوم به الليل، فما تركه إلا ليلة قطعت رجله.

وقال ابن عيينة، عن هشام: خرج عروة إلى الوليد فخرجت برجله آكلة فقطعها، وسقط ابن له عن ظهر بيت له، فوقع تحت أرجل الدواب فوطئته، فقال: لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا، اللهم إن كنت أخذت لقد أعطيت، وإن كنت ابتليت لقد عافيت.

وقال حفص بن غياث، عن هشام، عن أبيه: إذا رأيت الرجل يعمل السيئة فاعلم أن لها عنده أخوات، وإذا رأيته يعمل الحسنة فاعلم أن لها عنده أخوات.

وقال ابن أبي الزناد عن هشام: ما سمعت أبي يقول في شيء قط برأيه.

وقال أبو أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه: رددت أنا وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام من الطريق يوم الجمل، استصغرنا.

قال خليفة: في آخر خلافة عمر سنة (٢٣) يقال: ولد عروة بن الزبير.

وقال مصعب الزبيري: ولد عروة لست خلون من خلافة عثمان، وكان بينه وبين أخيه عبد الله عشرون سنة.

وأما ما رواه يعقوب بن سفيان، عن عيسى بن هلال السيلحي، عن أبي حيوة شريح بن يزيد، عن شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، عن عروة، قال: كنت غلاما، لي ذؤابتان فقمت أركع ركعتين بعد العصر فبصرني عمر بن الخطاب ومعه الدرة، فلما رأيته فررت منه فأحضر في طلبي حتى تعلق بذؤابتي، فنهاني فقلت: يا أمير المؤمنين لا أعود.

هكذا وقع منه، وهو وهم، ولعل ذلك جرى لأخيه عبد الله بن الزبير، وسقط اسمه على بعض الرواة.

قال ابن المديني: مات عروة سنة إحدى أو اثنتين وتسعين.

وعنه: سنة اثنتين.

وعنه: سنة (٣). وفيها أرخه أبو نعيم، وابن يونس، وغيرهما.

وذكره ابن زبر فيمن مات في سنة (٢) ثم في سنة (٤)، وقال: هذا أثبت من الأول.

وكذا أرخه ابن سعد، وعمرو بن علي، وغير واحد.

وقال معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين في تسمية تابعي أهل المدينة ومحدثيهم: أبو بكر بن عبد الرحمن مات سنة (٩٤)، وعروة بن الزبير، وسعيد، وعلي بن الحسين، وكان يقال لها: سنة الفقهاء.

وقال ابن أبي خيثمة: كان يوم الجمل ابن ثلاث عشرة سنة فاستصغر، ومات سنة أربع أو خمس وتسعين.

وقال يحيى بن بكير: مات سنة (٥).

وقال هارون بن محمد: مات سنة (٩٩) أو مائة أو إحدى ومائة.

وقال مصعب، والزبير بن بكار: مات وهو ابن (٦٧) سنة.

قلت: أما ما حكاه عن مصعب من أنه ولد لست خلت من خلافة عثمان، وكان بينه وبين عبد الله عشرون سنة، فلا يستقيم، لأن عبد الله ولد سنة إحدى من الهجرة، وعثمان ولي الخلافة سنة (٢٣)، فيكون بين المولدين على هذا تسع وعشرون سنة، فتأمله، فلعله لست سنين خلت من خلافة عمر، فيكون بينه وبين أخيه مدة الهجرة عشر سنين، وخلافة أبي بكر سنتين ونصف، وستا من خلافة عمر، الجملة ثماني عشرة سنة ونصف، فتجوز في لفظ العشرين.

وقال ابن حبان في الثقات: كان من أفاضل أهل المدينة وعقلائهم.

وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه عروة بن الزبير عن علي مرسل، وعن بشير والد النعمان مرسل.

وقال الدارقطني: لا يصح سماعه من أبيه.

وقال مسلم بن الحجاج في كتاب التمييز: حج عروة مع عثمان، وحفظ عن أبيه فمن دونهما من الصحابة. وقال ابن يونس في تاريخ الغرباء: قدم مصر، وتزوج بها امرأة من بني وعلة، وأقام بها سبع سنين، وكان فقيها فاضلا.

<<  <  ج: ص:  >  >>