للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عكرمة مصر، وهو يريد المغرب، وترك هذه الدار، وخرج إلى المغرب فالخوارج الذين بالمغرب عنه أخذوا.

وقال علي ابن المديني: كان عكرمة يرى رأي نجدة.

وقال يحيى بن معين: إنما لم يذكر مالك بن أنس عكرمة؛ لأن عكرمة كان ينتحل رأي الصفرية.

وقال عطاء: كان إباضيا.

وقال الجوزجاني: قلت لأحمد: عكرمة كان إباضيا؟ فقال: يقال: إنه كان صفريا.

وقال خلاد بن سليمان عن خالد بن أبي عمران: دخل علينا عكرمة إفريقية وقت الموسم فقال: وددت أني اليوم بالموسم بيدي حربة أضرب بها يمينا وشمالا، قال: فمن يومئذ رفضه أهل إفريقية.

وقال مصعب الزبيري: كان عكرمة يرى رأي الخوارج، وزعم أن مولاه كان كذلك.

وقال أبو خلف الخراز، عن يحيى البكاء: سمعت ابن عمر يقول لنافع: اتق الله، ويحك يا نافع، ولا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس.

وقال إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن سعيد بن المسيب: أنه كان يقول لغلامه برد: يا برد لا تكذب علي كما يكذب عكرمة على ابن عباس.

وقال إسحاق بن عيسى الطباع: سألت مالك بن أنس أبلغك أن ابن عمر قال لنافع: لا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس؟ قال: لا، ولكن بلغني أن سعيد بن المسيب قال ذلك لبرد مولاه.

وقال جرير بن عبد الحميد، عن يزيد بن أبي زياد: دخلت على علي بن عبد الله بن عباس، وعكرمة مقيد على باب الحش، قال: قلت: ما لهذا؟ قال: إنه يكذب على أبي.

وقال هشام بن سعد، عن عطاء الخراساني: قلت لسعيد بن المسيب: إن عكرمة يزعم أن رسول الله تزوج ميمونة وهو محرم. فقال: كذب مخبثان (١).

وقال شعبة، عن عمرو بن مرة: سأل رجل ابن المسيب عن آية من القرآن فقال: لا تسألني عن القرآن، وسل عنه من يزعم أنه لا يخفى عليه منه شيء يعني: عكرمة.

وقال فطر بن خليفة: قلت لعطاء: إن عكرمة يقول: سبق الكتاب المسح على الخفين، فقال: كذب عكرمة، سمعت ابن عباس يقول: امسح على الخفين، وإن خرجت من الخلاء.

وقال إسرائيل، عن عبد الكريم الجزري، عن عكرمة: أنه كره كراء الأرض، قال: فذكرت ذلك لسعيد بن جبير فقال: كذب عكرمة، سمعت ابن عباس يقول: إن أمثل ما أنتم صانعون استئجار الأرض البيضاء سنة بسنة.

وقال وهيب بن خالد، عن يحيى بن سعيد الأنصاري: كان كذابا.

وقال إبراهيم بن المنذر، عن معن بن عيسى، وغيره: كان مالك لا يرى عكرمة ثقة، ويأمر أن لا يؤخذ عنه.

وقال الدوري، عن ابن معين: كان مالك يكره عكرمة قلت: فقد روى عن رجل عنه؟ قال: نعم، شيء يسير.

وقال الربيع، عن الشافعي: وهو - يعني: مالك بن أنس - سيئ الرأي في عكرمة قال: لا أرى لأحد أن يقبل حديثه.

وقال حنبل بن إسحاق، عن أحمد بن حنبل: عكرمة - يعني: ابن خالد المخزومي - أوثق من عكرمة مولى ابن عباس.

وقال أبو عبد الله: وعكرمة مضطرب الحديث يختلف عنه، وما أدري.

وقال ابن علية: ذكره أيوب فقال: كان قليل العقل.

وقال الأعمش، عن إبراهيم: لقيت عكرمة فسألته عن البطشة الكبرى قال: يوم القيامة. فقلت: إن عبد الله كان يقول: يوم بدر. فأخبرني من سأله بعد ذلك، فقال: يوم بدر.

وقال عباس بن حماد بن زائدة، وروح بن عبادة، عن عثمان بن مرة قلت للقاسم: إن عكرمة مولى ابن عباس قال: كذا وكذا فقال: يا ابن أخي إن [عكرمة كذاب،


(١) مَخْبَثَان بوزن زَعْفَران: الخبيث.

<<  <  ج: ص:  >  >>