وقال دحيم: إسماعيل في الشاميين غاية، وخلط عن المدنيين، وكذا قال البخاري، والدولابي، ويعقوب بن شيبة.
وقال ابن عدي: إذا روى عن الحجازيين فلا يخلو من غلط، إما أن يكون حديثا برأسه أو مرسلا يوصله أو موقوفا يرفعه، وحديثه عن الشاميين إذا روى عنه ثقة فهو مستقيم، وهو في الجملة ممن يكتب حديثه، ويحتج به في حديث الشاميين خاصة.
وقال وكيع: أخذ مني أطرافا لإسماعيل بن أبي خالد فرأيته يخلط في أخذه.
وقال الجوزجاني سألت أبا مسهر عن إسماعيل بن عياش وبقية، فقال: كل منهم كان يأخذ عن غير ثقة، فإذا أخذت حديثهم عن الثقات فهو ثقة.
قال الجوزجاني: أما إسماعيل فما أشبه حديثه بثياب نيسابور يرقم على الثوب المائة ولعل شراءه دون عشرة، وكان أروى الناس عن الكذابين، وهو في حديث الثقات من الشاميين أحمد منه في حديث غيرهم.
وقال أبو حاتم: لين يكتب حديثه لا أعلم أحدا كف عنه إلا أبو إسحاق الفزاري، وفي مقدمة صحيح مسلم عن أبي إسحاق الفزاري، اكتب عن بقية ما روى عن المعروفين، ولا تكتب عنه ما روى عن غير المعروفين، ولا تكتب عن إسماعيل ما روى عن المعروفين، ولا غيرهم، وفي كتاب العقيلي عن الفزاري ذكر إسماعيل فقال: ذاك رجل لا يدري ما يخرج من رأسه.
قال محمد بن عون: كان مولده سنة (١٠٢).
وقال بقية: ولد سنة (٥).
وقال يزيد بن عبد ربه: ولد سنة (٦)، وكذا قال ابن عيينة وأحمد بن حنبل.
وقال أحمد، وجماعة: مات سنة (١٨١).
وقال محمد بن سعد، وخليفة، وأبو عبيد: مات سنة (٨٢).
قلت: له في البخاري شيء معلق من غير أن يصرح به كقوله في الأذان، ويذكر عن بلال أنه جعل أصبعيه في أذنيه.
وقد ذكرت من وصله في ترجمة عبد العزيز بن عبد الله بن حمزة بن صهيب.
وقال محمد بن المثنى: ما سمعت عبد الرحمن يحدث عن إسماعيل بن عياش قط.
وقال النسائي: صالح في حديث أهل الشام.
وقال عبد الله بن أحمد: عرضت على أبي حديثا حدثناه الفضل بن زياد حدثنا ابن عياش عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر مرفوعا: لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئا من القرآن. فقال أبي: هذا باطل، وسئل أبي عن إسماعيل وبقية فقال: بقية أحب إلي.
وقال أحمد في حديثه عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن عائشة مرفوعا: من قاء أو رعف فأحدث في صلاته، الحديث، صوابه مرسل.
وقال ابن خزيمة: لا يحتج به، وقد صحح له الترمذي غير ما حديث عن الشاميين.
وقال ابن المبارك: لا أستحلي حديثه، وضعف روايته عن غير الشاميين أيضا النسائي، وأبو أحمد الحاكم، والبرقي، والساجي، وذكره الفسوي في باب من يرغب عن الرواية عنهم.
وقال أبو داود: بقية أقل مناكير، وإسماعيل أحب إلي من فرج بن فضالة.
وقال الحاكم: هو مع جلالته إذا انفرد بحديث لم يقبل منه لسوء حفظه،
وروي عن علي بن حجر أنه قال: ابن عياش حجة لولا كثرة وهمه.
وقال ابن حبان: كان إسماعيل من الحفاظ المتقنين في حديثهم، فلما كبر تغير حفظه فما حفظ في صباه وحداثته أتى به على جهته، وما حفظ على الكبر من حديث الغرباء خلط فيه، وأدخل الإسناد في الإسناد، وألزق المتن بالمتن، وهو لا يعلم، فمن كان هذا نعته حتى صار الخطأ في حديثه يكثر خرج عن حد الاحتجاج به.