للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثقة كثير الحديث صحيحه، وكان سريا من الرجال نبيلا سخيا.

وقال أحمد بن سعد الزهري، عن أحمد: الليث ثقة ثبت.

وقال حنبل، عن أحمد: الليث أحب إلي منهم فيما يروي عن المقبري.

وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: أصح الناس حديثا عن المقبري الليث، كان يفصل ما روى عن أبي هريرة وما روى عن أبيه عن أبي هريرة.

وقال أبو داود، عن محمد بن الحسين: سمعت أحمد يقول: الليث ثقة، ولكن في أخذه سهولة.

قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: ليس لهم - يعني: أهل مصر أصح حديثا من الليث، وعمرو بن الحارث يقاربه.

وقال الأثرم، عن أحمد: ما في هؤلاء المصريين أثبت من الليث، لا عمرو بن الحارث ولا غيره، وقد كان عمرو عندي ثقة، ثم رأيت له مناكير، ثم قال: ليث بن سعد ما أصح حديثه! وجعل يثني عليه. فقال إنسان لأبي عبد الله: إن فلانا ضعفه فقال: لا ندري.

وقال أبو طالب، عن أحمد: الليث كثير العلم صحيح الحديث.

وقال ابن أبي خيثمة، وإسحاق بن منصور، عن ابن معين: ثقة.

وقال الدوري: سألت ابن معين: أيهما أثبت: الليث أو ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري؟ قال: كلاهما.

وقال أيضا: الليث أثبت في يزيد بن أبي حبيب من محمد بن إسحاق.

وقال عثمان الدارمي: قلت لابن معين: فالليث أحب إليك أو يحيى بن أيوب؟ قال: الليث أحب إلي، ويحيى ثقة. قلت: فإبراهيم بن سعد أو الليث؟ قال: ثقتان، قلت: فالليث كيف حديثه عن نافع؟ قال: صالح ثقة.

قال ابن المديني: الليث ثقة ثبت.

قال العجلي: مصري ثقة.

وقال النسائي: ثقة.

وقال ابن أبي حاتم: قلت لأبي زرعة: يحتج بحديثه؟ قال: إي لعمري. قال: وقال أبي: الليث أحب إلي من مفضل بن فضالة.

وقال أبو زرعة: صدوق.

وقال ابن خراش: صدوق صحيح الحديث.

وقال يعقوب بن شيبة: الليث ثقة وهو دونهم في الزهري يعني: دون مالك، ومعمر، وابن عيينة. قال: وفي حديثه عن الزهري بعض الاضطراب.

وقال يحيى بن بكير، عن ابن وهب: سألني مالك عن الليث فقال: كيف صدقه؟ قلت: إنه لصدوق، قال: أما إنه إن فعل متع بسمعه وبصره.

وقال يحيى بن بكير: سمعت الليث يقول: أنا أكبر من ابن لهيعة، فالحمد لله الذي متعنا بعقلنا. قال: وحج الليث سنة (١٣) فسمع من ابن شهاب بمكة. قال: وخرج إلى العراق سنة (٦١).

وقال عمرو بن علي: الليث بن سعد صدوق، وقد سمعت ابن مهدي يحدث عن ابن المبارك عنه، وسماعه من الزهري قراءة.

وقال هارون بن سعيد الأيلي: سمعت ابن وهب يقول: كل ما كان في كتب مالك: وأخبرني من أرضى من أهل العلم فهو الليث.

وقال الدراوردي: رأيت الليث عند ربيعة يناظرهم في المسائل، وقد فاق أهل الحلقة.

وقال الدراوردي أيضا: رأيت الليث عند يحيى بن سعيد وربيعة وإنهما ليتزحزحان له زحزحة ويعظمانه.

وقال عبد الله بن يوسف: قال الليث: لم أسمع من عبيد الله بن أبي جعفر إنما هي مناولة.

وقال يحيى بن بكير عن شرحبيل بن جميل: أدركت الناس زمن هشام بن عبد الملك، والناس إذ ذاك متوافرون، وكان بمصر يزيد بن أبي حبيب وغيره، والليث إذ ذاك شاب وإنهم ليعرفون له فضله وورعه ويقدمونه.

قال ابن بكير: ورأيت من رأيت فلم أر مثل الليث، وفي رواية: ما رأيت أكمل من الليث، كان فقيه البدن عربي اللسان يحسن القرآن والنحو ويحفظ الحديث والشعر،

<<  <  ج: ص:  >  >>