للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كثيرا كثيرا.

وقال في موضع آخر: ابن مهدي أكثر تصحيفا من وكيع، ووكيع أكثر خطأ منه.

وقال في موضع آخر: أخطأ وكيع في خمس مائة حديث.

وقال صالح بن أحمد: قلت لأبي: أيما أثبت عندك وكيع أو يزيد؟ قال: ما منهما بحمد الله تعالى إلا ثبت، قلت: فأيهما أصلح؟ قال: ما منهما إلا صالح، إلا أن وكيعا لم يتلطخ بالسلطان، وما رأيت أحدا أوعى للعلم منه ولا أشبه بأهل النسك منه.

وقال الدوري: ذاكرت أحمد بحديث فقال: من حدثك؟ قلت: شبابة، قال: لكن حدثني من لم تر عيناك مثله، وكيع.

وقال علي بن عثمان النفيلي: قلت لأحمد: إن أبا قتادة يتكلم في وكيع، قال: من كذب أهل الصدق فهو الكذاب.

وقال محمد بن عامر المصيصي: سألت أحمد: وكيع أحب إليك أو يحيى بن سعيد؟ قال: وكيع، قلت: لم؟ قال: كان وكيع صديقا لحفص بن غياث، فلما ولي القضاء هجره، وكان يحيى بن سعيد صديقا لمعاذ بن معاذ فلما ولي القضاء لم يهجره.

وحكى محمد بن علي الوراق عن أحمد مثل ذلك سواء في وكيع وابن مهدي، وزاد: قد عرض على وكيع القضاء فامتنع منه.

وقال بشر بن موسى عن أحمد: ما رأيت مثل وكيع في الحفظ والإسناد والأبواب، مع خشوع وورع.

وحكى إبراهيم الحربي عن أحمد نحو ذلك، وزاد: ويذاكر بالفقه فيحسن ولا يتكلم في أحد.

وقال أحمد بن الحسن الترمذي عن أحمد: وكيع أكبر في القلب، وعبد الرحمن بن مهدي إمام.

وقال أحمد بن سهل بن بحر عن أحمد: كان وكيع إمام المسلمين في وقته.

وقال عبد الصمد بن سليمان: سألت أحمد عن يحيى بن سعيد، وابن مهدي ووكيع، وأبي نعيم، فقال: ما رأيت أحفظ من وكيع وكفاك بعبد الرحمن معرفة وإتقانا، وما رأيت أوزن لقوم من غير محاباة ولا أشد تثبتا في الرجال من يحيى، وأبو نعيم أقل الأربعة خطأ.

وقال حنبل عن أحمد: ما رأيت بالبصرة مثل يحيى وبعده عبد الرحمن، وعبد الرحمن أفقه الرجلين، قيل له: فوكيع وأبو نعيم؟ قال: أبو نعيم أعلم بالشيوخ وأساميهم ووكيع أفقه.

وقال يعقوب بن سفيان: سئل أحمد إذا اختلف وكيع وعبد الرحمن، بقول من نأخذ؟ فقال: عبد الرحمن نوافق [أكثر]، ويسلم عليه السلف ويجتنب شرب النبيذ.

وقال تميم بن محمد الطوسي: سمعت أحمد يقول: عليكم بمصنفات وكيع.

وقال أبو حاتم: أشهد على أحمد يقول: الثبت عندنا بالعراق وكيع، ويحيى وعبد الرحمن.

وقال أبو زرعة الدمشقي عن أحمد بن أبي الحواري: سمعت أحمد بن حنبل يقول، فذكر مثله. قال: فذكرت ذلك لابن معين فقال: الثبت بالعراق وكيع.

وقال حسين بن حبان عن ابن معين: ما رأيت أفضل من وكيع، قيل له: فابن المبارك؟ قال: قد كان له فضل ولكن ما رأيت أفضل من وكيع، كان يستقبل القبلة ويحفظ حديثه ويقوم الليل ويسرد الصوم ويفتي بقول أبي حنيفة.

وقال محمد بن نعيم البلخي: سمعت ابن معين يقول: والله ما رأيت أحدا يحدث لله تعالى غير وكيع، وما رأيت أحفظ منه، ووكيع في زمانه كالأوزاعي في زمانه.

وقال أبو داود السنجي عن ابن معين: ما رأيت رجلا يحدث لله تعالى إلا وكيعا والقعنبي.

وقال الدوري عنه: ما رأيت من يحدث لله تعالى إلا ستة أو سبعة ديانة: ابن المبارك وحسين الجعفي ووكيع وسعيد بن عامر، وأبو داود الحفري والقعنبي.

وقال أيضا عنه: وكيع أثبت من ابن أبي زائدة.

وقال أيضا: وكيع أثبت من عبد الرحمن في سفيان.

قال: ورأيت يحيى يميل إلى وكيع ميلا شديدا فقلت له: إذا اختلف وكيع، وأبو معاوية في الأعمش؟ قال: يكون موقوفا حتى يجيء من يتابع أحدهما، قلت: فحفص؟ قال: من يحدث عنه؟ قلت: ابنه، فكأنه لم يقنع بهذا، وقال: إنما

<<  <  ج: ص:  >  >>