للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كانت الرحلة إلى وكيع في زمانه.

وقال صالح بن محمد عن ابن معين: ما رأيت أحفظ من وكيع، قيل له: ولا هشيم؟ قال: وأين يقع حديث هشيم من حديث وكيع؟

وقال عثمان الدارمي: قلت لابن معين: أبو معاوية أحب إليك في الأعمش أو وكيع؟ قال: أبو معاوية أعلم به، ووكيع ثقة.

قال: وقلت له: عبد الرحمن أحب إليك في سفيان أو وكيع؟ قال: وكيع، قلت: فأبو نعيم؟ قال: وكيع، قلت: فابن المبارك أو وكيع؟ فلم يفضل.

وقال عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة عن ابن معين: ثقات الناس أربعة: وكيع ويعلى بن عبيد، والقعنبي، وأحمد بن حنبل.

وقال حنبل عن ابن معين: رأيت عند مروان بن معاوية لوحا مكتوب فيه أسماء شيوخ: فلان كذا وفلان كذا، ووكيع رافضي، قال يحيى: فقلت له: وكيع خير منك، قال: مني؟ قلت: نعم، قال: فسكت.

وقال محمد بن خلف عن وكيع: أتيت الأعمش فقلت: حدثني، قال، ما اسمك؟ قلت: وكيع، قال: اسم نبيل ما أحسبه إلا سيكون لك نبأ.

وقال ابن عمار الموصلي: سمعت قاسما الجرمي يقول: كان سفيان يدعو وكيعا وهو غلام فيقول: أي شيء سمعته؟ فيقول: حدثني فلان كذا، قال: وسفيان يتبسم ويتعجب من حفظه.

قال ابن عمار: ما كان بالكوفة في زمان وكيع أفقه منه ولا أعلم بالحديث، كان جهبذا.

قال ابن عمار: قلت له: عدوا عليك بالبصرة أربعة أحاديث غلطت فيها، فقال: حدثتهم بعبادان بنحو من ألف وخمس مائة، وأربعة ليس بكثير في ألف وخمس مائة.

وقال يحيى بن يمان: قال سفيان: ترون هذا الرؤاسي لا يموت حتى يكون له شأن، قال يحيى بن يمان: فمات سفيان وجلس وكيع في موضعه.

وقال عيسى بن يونس: خرجت من الكوفة وما بها أروى عن إسماعيل بن أبي خالد مني إلا غليم يقال له وكيع.

وقال أحمد بن أبي الحواري: قلت لأبي بكر بن عياش: حدثنا، قال: قد كبرنا ونسينا، اذهبوا إلى وكيع.

وقال قتيبة عن أبي بكر نحوه.

وقال الشاذكوني، وابن عمار: قال لنا أبو نعيم: ما دام هذا - يعني وكيعا - حيا، ما يفلح أحد معه.

وقال أحمد بن سيار عن صالح بن سفيان: قدم وكيع مكة فانجفل الناس إليه، وحج تلك السنة غير واحد من العلماء، وكان ممن قدم عبد الرزاق، قال: فخرج ونظر إلى مجلسه فلم ير أحدا فاغتم، ثم خرج فلقي رجلا فقال: ما للناس، قال: قدم وكيع، قال: فحمد الله تعالى، وقال: ظننت أن الناس تركوا حديثي، قال: وأما أبو أسامة فلما خرج ولم ير أحدا وسمع بوكيع قال: هو التنين لا يقع مكانا إلا أحرق ما حوله.

وقال أبو هشام الرفاعي: دخلت المسجد الحرام فإذا عبيد الله بن موسى يحدث والناس حوله كثير، قال: فطفت أسبوعا ثم جئت فإذا عبيد الله قاعد وحده فقلت: ما هذا؟ قال: قدم التنين فأخذهم، يعني وكيعا.

وقال نوح بن حبيب القومسي: رأيت الثوري ومعمرا ومالكا فما رأت عيناي مثل وكيع.

وقال الغلابي: كنا بعبادان فقال لي حماد بن مسعدة: أحب أن تجيء معي إلى وكيع، فجئناه فلما خرجنا قال لي حماد: قد رأيت الثوري فما كان مثل هذا.

وقال علي بن خشرم: رأيت وكيعا وما رأيت بيده كتابا قط، إنما هو يحفظ، فسألته عن دواء الحفظ فقال: ترك المعاصي، ما جربت مثله للحفظ.

وقال هارون الحمال: ما رأيت أخشع من وكيع.

وكذا قال مروان بن محمد وزاد: وما وصف لي أحد إلا رأيته دون الصفة إلا وكيع فإني رأيته فوق ما وصف لي.

وقال ابن عمار: أخبرت عن شريك أن رجلا ادعى عنده على آخر بمائة ألف دينار فأقر فقال: أما إنه لو أنكر لم أقبل عليه شهادة أحد بالكوفة إلا شهادة وكيع، وعبد الله بن نمير.

وقال قتيبة عن جرير: جاءني ابن المبارك فقلت: من

<<  <  ج: ص:  >  >>