للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي مرة أخرى يقول: قد طلب وسمع، ولو اقتصر على ما سمع لكان له فيه كفاية. قال عبد الله: وهذا أحسن ما سمعت من أبي فيه.

وقال عبد الله: قلت لأبي: إن ابن الحماني حدث عن شريك عن هشام عن أبيه عن عائشة في: النظر إلى الحمام، فأنكروه عليه فرجع عن رفعه، فقال أبي: هذا كذب، إنما كنا نعرفه لحسين بن علوان يقولون: إنه وضعه على هشام.

وقال جعفر بن سهل الدقاق: قلت لعبد الله بن أحمد: أبو عبد الله ترك حديث الحماني من أجل الحديث الذي ادعى أنه سمعه منه عن إسحاق الأزرق؟ فقال عبد الله: ليس هذا العلة في تركه حديثه، ولكن حدث عن قريش بن حيان عن بكر بن وائل بحديث، وقريش مات قبل أن يدخل الحماني البصرة.

وقال الأثرم: قلت لأحمد: ما تقول في ابن الحماني؟ قال: ليس هو واحد ولا اثنين ولا ثلاثة ولا أربعة يحكون عنه، ثم قال: الأمر فيه أعظم من ذلك، وحمل عليه حملا شديدا.

وقال في موضع آخر: ذاكرته بحديث، فقلت: إن ابن الحماني يرويه، فقال: ابن الحماني الآن ليس عليه قياس، أمر ذلك عظيم، أو كما قال، ثم قال: سبحان الذي يستر من يشاء، ورأيته شديد الغيظ عليه.

وقال البخاري: كان أحمد وعلي يتكلمان في يحيى الحماني.

وقال في موضع آخر: رماه أحمد، وابن نمير.

وقال يعقوب بن سفيان: وأما ابن الحماني فإن أحمد سيئ الرأي فيه، فأحمد متحر في مذهبه، مذهبه أحمد من مذهب غيره.

وقال أحمد بن يوسف السلمي عن ابن المديني: أدركت ثلاثة يحدثون بما لا يحفظون، فذكره فيهم.

وقال ابن عدي: قال لنا عبدان: قال ابن نمير: الحماني كذاب، قيل لعبدان: سمعته من ابن نمير؟ قال: لم أسمعه منه.

وقال ابن عمار: قد سقط حديثه، قيل له: فما علته؟ قال: لم يكن لأهل الكوفة حديث جيد غريب ولا لأهل المدينة ولا لأهل بلد حديث جيد غريب، إلا رواه، فهذا يكون هكذا.

وقال إبراهيم الجوزجاني: يحيى الحماني ساقط متلون ترك حديثه فلا ينبعث.

وقال ابن خزيمة: سمعت محمد بن يحيى، وذكر يحيى بن عبد الحميد فقال: ذهب كأمس الذاهب.

وقال ابن المسيب الأرغياني: سمعت محمد بن يحيى يقول: اضربوا على حديث الحماني بستة أقلام.

وقال محمد بن عبد الرحيم البزاز: كنا إذا قعدنا إلى الحماني تبين لنا منه بلايا.

وقال أبو شيخ الأصبهاني عن زياد بن أيوب الطوسي دلويه: سمعت يحيى بن عبد الحميد يقول: كان معاوية على غير ملة الإسلام.

قال أبو شيخ: قال دلويه: كذب عدو الله.

وقال عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي: قدمت الكوفة فنزلت بالقرب من يحيى الحماني، فذاكرته بأحاديث من حديث سليمان بن بلال فكان يستغربها ويقول: ما سمعت هذا من سليمان، قال الدارمي: ثم خرجت إلى الشام فأودعته كتبي وختمت عليها، فلما انصرفت وجدت تلك الخواتيم قد كسرت ووجدت تلك الأحاديث التي كنت ذاكرته بها قد أخرجها في مصنفاته، ورواها ابن خراش عن الذهلي عن الدارمي، وزاد فيها: وكنت سمعت منه المسند، ولم يكن فيه عن حديث خالد بن عبد الله الواسطي وسليمان بن بلال حديث واحد، فقدمت فإذا كتبي على خلاف ما كنت تركتها، وإذا به قد نسخ حديث خالد وسليمان ووضعه في المسند.

قال الذهلي: ما أستحل الرواية عنه.

وقال النسائي: ضعيف.

وقال في موضع آخر: ليس بثقة.

وقال عثمان الدارمي: سمعت ابن معين يقول: ابن الحماني صدوق مشهور ما بالكوفة مثل ابن الحماني، ما يقال فيه من حسد. قال عثمان: وكان ابن الحماني شيخا

<<  <  ج: ص:  >  >>