للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلنا: ذلك الامتناع لم يتفده من علامات الساعة، بل من إخبار المعصوم من أنهم يهلكون بعدها، فلولا ذلك لجوزنا زن تقوم الساعة قبل تلك العلامات، وليست هذه الآيات أشراطا إلا باعتبار دلالة وجودها على قرب الساعة فقط لا باعتبار دلالة عدمها على العدم عكس ما قاله المصنف.

قوله: (فلو كان ثم ما يقوم مقام الشرط لكان الشرط أحدهما لا بعينه).

تقريره: أنه إذا قال: (إن دخلت الدار أو كلمت زيدا فأنت حرة)، المعلق عليه أحدهما لا بعينه، وتعتق بأيهما كان.

تقريره: نص الآية وهو قوله تعالى: (إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا) [النساء:١٠١].

فشرط الله تعالى خوف الفتنة ونحن نقصر مع الأمن.

[(سؤال)]

قوله عليه السلام: (صدقة تصدق الله بها عليكم) يقتضي أن القصر طارئ على الإتمام وكذلك قوله عليه السلام: (وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة).

وقوله تعالى: (فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة) [النساء:

<<  <  ج: ص:  >  >>