للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: (إذا أسلما معا، وعلم بآخر سماع أحدهما بعد إسلامه أنه تقدم على من جهل حاله؛ لقيام الاحتمال)، وكذلك قوله في المؤرخ ومتروك التاريخ.

(فائدة)

قال سيف الدين: رواية متقدم الإسلام مقدمة لقوة أصالته في الإسلام، فهو أشرف قدرا، والوارد على سبب مقدم على غيره إن كان التعارض في ذلك السبب؛ لأن سببه أولى، ويقدم عليه غيره إن كان التعارض في غير السبب.

قلت: وهذا تفصيل حسن، ونقل ما نقل الإمام فيه (المحصول) من أن رواية متأخر الإسلام مقدمة على متقدم الإسلام.

وطريق الجمع بين قوليه إذا علم تأخر رواية متقدم الإسلام، رجحت بقدم هجرته، وإن جهل تقدمها وتأخرها، قدم المتأخر الإسلام، فهذا وجه الجمع.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>