للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معنى لفظ، وأن لغة العرب تركت ألفاظا كثيرة أخذتها من الفرس، والفرس تركت ألفاظا كثيرة أخذتها من العرب على سبيل الاستعارة، فهو يؤيد هذا البحث.

وقوله: (لا نسلم أن الوجود غير مشترك).

يعني: بل هو مشترك عرض زائد، كالألوان والطعوم والروائح، فلفظه حينئذ متواطئ.

(قاعدة)

المضاف للمعلوم ثلاثة أقسام:

قسم اتفق الناس على أنه زائد على المضاف إليه، كحركة زيد ولونه وعلمه.

وقسم اتفق الناس على أنه غير زائد على المضاف إليه في الخارج، كذات زيد وماهيته وحقيقته، فذات الشيء نفسه في الخارج اتفاقا، فإن كان مدلول الذات يصدق على ذات السواد، وذات البياض، وجميع الذوات الممكنة وغيرها، فهو عام زائد في الذهن دون الخارج، وكذلك جميع ما ذكر معه.

وقسم اختلف الناس فيه، هل هو من القسم الأول، أو من القسم الثاني؟ كوجود زيد، فهل هو نفسه كذاته، أو غيره كحركته؟

مذهبان، فالخصم فرع على أنه مثل ذاته غير زائد.

والإمام منع على المذهب الآخر، والتزم أنه زائد عليه، كحركته ولونه.

تقرير قوله: لم لا يجوز اشتراك الموجودات كلها في معنى عام؟

معناه: أن يكون لفظ الوجود موضوعا لنسبة وإضافة عامة، نحو كون الحقيقة قبالة العدم في خبر الوجود الذي هو زائد على الماهية، فعلى ما قاله يكون معنى

<<  <  ج: ص:  >  >>