باليد على ذلك التفريق يوجب اتصاله، ويقوي لذاته، فيحصل في النفس شبه ذلك.
(سؤال)
قال النقشواني: فهم المحبوب بلفظه الحقيقي أتم لذة؛ لأن العاقل لو خير بين التصريح باسم محبوبه، وبين التعريض، لاختار التصريح، والمبادرة إليه، بل لو أمكن الزيادة على التصريح لاختاره العاقل.
قال:(فإن قيل: نحن نجد الواقع خلاف ذلك، وهو أن الألفاظ المستعارة والمجازية أتم عند السامع).
قال: قلت: هو كذلك، لكن لا لما ذكره، بل لأن السامع حصل له شعور بجودة فكرة المتكلم، وتأنيه في تعبيره، وعثوره على المعنى المناسب في ذلك المعنى البديع، وحسن اختياره لذلك اللفظ، فتضاعفت لذته لذلك، ولذلك لو سئل السامع عن سبب لذته لصرح بذلك.
[(المسألة التاسعة: المجاز غير غالب على اللغات)]
(سؤال)
صدر المسألة بعدم الغلبة، ولم يدل عليه، بل البحث كله مع ابن جني.
قوله:(لفظ المصدر لا دلالة له على الوحدة، ولا على الكثرة).
تقريره: أنه دال على القدر الأعم، والدال على الأعم غير دال على الأخص، وكل واحد منهما أخص منه؛ لأنهما نوعاه.
قوله: ضربت عمرا مجاز، لأنه ضرب بعضه لا جميعه.
(قاعدة)
تقدم أن الصفات منها ما يقتضي الوصف به حقيقة تعميمه في الموصوف